أخبار محلية

أول ظهور لإبنة أنطون سعادة بعد سنوات: لبنان دولة إسلامية وتصريحات عن خريطة إسرائيل المخيفة!

رأت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة صفية سعادة أن “هدف الإستعمار الغربي وإتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة بين الفرنسيين والبريطانيين هو إقامة الكيان الصهيوني، وقد ربطوا الصهيونية بالمدلول الديني فوقع الإختيار على فلسطين، وهذا كان أساس النكبة”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت سعادة: “لن يستطيع الإسرائيليون القضاء على الفلسطينيين مهما فعلوا، فالمقاومة وصمودها بأرضها أفشلت مشروعهم، والمقاومة تمثل الأمة”.

ولفتت إلى أن “دول الخليج لم تعتبر نفسها يومًا معنيّة بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية، لأن أطماع إسرائيل محدّدة بمنطقة الهلال الخصيب ولا تصيب تلك الدول أو الجزيرة العربية إضافة إلى علاقات السعودية الجيّدة مع الولايات المتحدة والمصالح المشتركة بينهما ما يؤدي إلى التخلي عن العروبة والنضال العربي، ولكن من اليوم وصاعدًا ستتغير الصورة بسبب الحرب الدائرة على نار هادئة بين المعسكر الشرقي والغربي، وبسبب التراجع الأميركي ونمو العملاق الصيني، لذلك توجّهت السعودية إلى الصين، والمطلوب من العرب مساندة غزة لأن إنتصارها هو إنتصار لهم”.

وإعتبرت أن “الحرب اليوم هي بداية نهاية إسرائيل، و7 أوكتوبر أضعفت العدو كثيرًا وحوّلت الرأي العام العالمي فأصبح ضده، ولن تستطيع إسرائيل تحقيق أهدافها، وتضحيات المقاومة أثمرت ونتائج الحرب كانت أكثر من المتوقع”.

وأشارت إلى أنه “كلما طالت الحرب، ضعف موقف الرئيس الأميركي جو بايدن، مما سيؤثر على شعبيته في الإنتخابات الأميركية، وقد يستبدله حزبه بمرشح جمهوري آخر يستطيع مواجهة خصمه دونالد ترامب، والأميركيون سيوقفون الحرب خلال شهرين”.

وأضافت، “من الجيد أن حصلت عملية 7 أوكتوبر، وإلاّ لكانت السعودية اليوم تطبع مع إسرائيل، وكانت ستدفع لوضع أهل غزة في سيناء، واهل الضفة الغربية في الأردن، فتسيطر بالتالي إسرائيل على كامل فلسطين”.

وإستبعدت، “وضع قوات أممية داخل فلسطين المحتلة لحين إيجاد حل، لأن ذلك يعني تنازلًا نهائيًا لأي محاولة لإقامة دولة فلسطينية، ولا أتوقع أن يصدر أي حل عن القمة العربية، وأشك أن يُتّخذ هكذا قرار”.

وحيّت سعادة “جهود إيران وإعتبرتها تلعب دورًا مهمًا في المقاومة، فهي التي تدعم وتتبنى قضية فلسطين، علمًا أنها ليست دولة عربية، وما قامت به من رد على قصف قنصليتها في دمشق هو عبارة عن إستعراض لقدراتها ما يمكنها أن تفعل”.

وشدّدت على “ضرورة مساندة غزّة لأنه في حال سقطت سيسقط لبنان، وعلينا الدفاع عن أنفسنا، وهذا ما يقوم به حزب الله لوقف المشروع الإسرائيلي الإستعماري التوسعي”.

ودعت إلى إقامة “حكم ونظام ديمقراطي شعبي في لبنان بمعزل عن طوائف وأديان اللبنانيين، وإلى البناء على أساس الكفاءة وليس الطائفة، وأي حرب تقوم اليوم ستنهي المسيحيين في المنطقة لأن أبناءهم يُغادرون، والمحاضرون الأميركيون يقولون لبنان دولة إسلامية لأن 70% من سكّانها من المُسلمين ونحن ذاهبون إلى إنهاء إتفاقية سايكس بيكو وعلى المسيحيين أن يتأقلموا”.

وتابعت، “الحرب الكبرى على لبنان ستكون أكبر من دون المقاومة التي تخفّف من حدتها بوقوفها في وجه إسرائيل بصواريخها التي تصل إلى تل أبيب، ولبنان ليس قويًا دون المقاومة التي من الواجب دعمها”.

وختمت الدكتورة صفية سعادة بالقول: “أخطأ المسيحيون يوم إستقبلوا النازحين السوريين في لبنان، واليوم يستعينون بهم كيد عاملة ويحتجون في الوقت نفسه على وجودهم، والسؤال هل يستطيعون التخلي عنهم؟ والولايات المتحدة هي الرافضة الأولى لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى