ربيع الهبر يكشف عن موعد الحرب الكبرى في لبنان ويتحدث عن 3 بؤر نارية!
رأى المدير التنفيذي لشركة “ستاتيستكس” ليبانون ربيع الهبر أن “حرب غزة هي حرب إستنزاف وستطول كثيرًا، وهي تذكرنا بحرب فيتنام مع الأميركيين، وحماس متجزرة في أنفاقها حيث لم تتمكن إسرائيل حتى بما تملكه من تكنولوجيا من قهرها”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الهبر: “إسرائيل لم تهزم في غزة ولم تنتصر، وحماس هزمت بشعبها وبالدمار الذي لحق بمدنها، وإنتصرت تقنيًا بالحرب من خلال فرقها الأربع التي بقيت صامدة”.
ولفت إلى أن “ما يحصل اليوم في رفح هو محاكاة للمعركة الكبرى، فإسرائيل لن تتراجع، والمعركة ستمتد لتشمل كل رفح، أما الولايات المتحدة وعلى عكس موفقها الظاهر لن تتراجع عن دعم إسرائيل، ولن ترضى بهزيمتها وشرطها الوحيد تامين المدنيين”.
وكشف أن “الواقع الحالي يشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط تنتقل من حالة السلم إلى حالة التوتر، فالحرب وستستمر لسنوات، وإسرائيل لن تهاجم لبنان، طالما الحرب مستمرة في غزة ورفح، والتهديدات الإسرائيلية باقية ولكنها لن تتحول إلى فعل قبل أن تنهي إسرائيل الجبهة الداخلية” .
وأكد أن “إسرائيل تخشى من مطر الصواريخ عليها، وتخشى ايضًا من إستعمال أسلحة جديدة، كما تتحوف من ثورة داخلية، في المقابل يصرّ حزب الله على عدم الحديث بالمفاوضات قبل الهدنة في غزة، والدولة اللبنانية لا حول لها ولا قوة، علمًا أن لبنان، وبسبب حرب الجنوب، يتكبد خسائر إقتصادية كبرى، وتقدر الأضرار التي لحقت به بـ 3 مليار دولار أميركي حتى اليوم”.
وإعتبر أن “المشكلة تكمن في عدم الإفراج عن الرئاسة والتراجع عن ترشيح الوزير سليمان فرنجية الذي لا يمكن أن يصل دون إجماع مسيحي، وبالتالي لن يكون هناك إنتخاب لرئيس جمهورية، والباقي مجرد تمنيات إيجابية، والفراغ مستمر حتى التوصل إلى تسوية، وقد يتغير النظام في لبنان، فالصيغة لم تعد تحتمل، وفي رأيي لن ينتخب مجلس 2022 رئيسًا للجمهورية والوضع في لبنان مجمد لأجل”.
وفي موضوع النزوح السوري شدد الهبر على أن “فتح البحر لهجرة النازحين قد يتسبب لنا بعقوبات دولية، ومن الواجب التكلم مع الحكومة السورية في هذا الموضوع، والتفاوض لن يؤدي إلى نتيجة ما لم يتقاضَ النظام السوري ثمن العودة، وضرر النزوح السوري كبير ليس فقط من الناحية الديمغرافية، إنما هو يضر بنا ثقافيًا وبيئيًا وإجتماعيًا وإقتصاديًا”.
وأبدى إعجابه “بخطوة الأمن العام اللبناني الذي قام بإمتصاص ثورة اللبنانيين ضد الوجود السوري خصوصًا بعد مقتل منسق القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان، عبر الأوامر التي أصدرها المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري بإقفال المؤسسات التي يديرها سوريون مجنبًا بذلك لبنان حربًا لبنانية سورية قد تتطور إلى حرب بين اللبنانيين”.
كما أثنى على لقاء بكركي معتبرًا أنه “جيد وسيُنتج ورقة تقترح حلاً كما يتصوره المجتمعون الذين عرضوا وجهة نظرهم، ولكن الحل النهائي يبقى في يد الدولة اللبنانية”.
وأشار الهبر في الختام إلى مسألة بيع السيدة نازك الحريري قصر قريطم إلى الجامعة الأميركية “فهذا القصر لم يكن من الجائز بيعه لما له من دلالة تارخية لأول إنطلاقة سياسية للرئيس الشهيد رفيق الحريري في لبنان، ما مسّ بمشاعر أهل بيروت، وكان بالأحرى بالسيدة نازك أن تحوله إلى متحف أو أن يسكنه أحد أبناء الرئيس الشهيد”.