إنجاز “نوعي” على الجبهة الجنوبية… والغنيمة تكمن هنا!
بعد تتبّع مستمر لحركة المنطاد التجسسي الذي يرفعه الجيش الإسرائيلي فوق مستعمرة أدميت للمراقبة والتجسس على لبنان, وبعد تحديد مكان إدارته والتحكم به استهدف حزب الله اليوم الثلاثاء, ثلاثة أهداف عائدة للمنطاد بشكل متتال، وهي قاعدة إطلاقه، آلية التحكم به, إضافة إلى طاقم إدارته.
في هذا الإطار, وصف رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, أن “عملية إسقاط المنطاد بالمهمّة, إذ أن حزب الله استهدف قاعدة المنطاد على ثلاثة مراكز, إدارته وإنطلاقه, إضافة الى الضباط الذين كانوا يديرونه”.
ولفت إلى أن “غنيمة الحزب من هذه العملية, هو حول ما يوجد من معلومات في داخل المناط, حيث سيقومون بفحصه لمعرفة خصائصه, كما أن الحزب حقّق إنجازاً بتدميره للقاعدة التي تنطلق منها المناطيد, لا سيّما أن بناءها يحتاج لوقت طويل”. وهل تشهد الجبهة الجنوبية رداً قاسياً جراء هذه العملية؟ أكّد جلبر أن “هناك ردّ بلا شكّ, إلا أنه بالطبع لن يكون رداً دراماتيكاً, فنحن في حالة حرب, وما يحصل بين الطرفين هو تسجيل نقاط”. ويذكّر بأن العدو لم يتوقّف يوماً عن الرد, وهو يستهدف المنازل بشكل ممنهج, أما عن سبب هذه الإستهدافات فيضعها في خانة الضغط على الأهالي وتهجيرهم, بما يسبّب إحباطاً عند الأهالي. وتوقّع جابر, أن “يطول مستقبل الحرب على الجبهة الجنوبية, فإذا استمرّت في غزة, ستستمر في لبنان, وهذا ما أعلنه بصراحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”. |