استعرضت صحيفة “نيويورك تايمز” مجموعة من الوثائق الاستخباراتية الإسرائيلية، التي تتحدث عن لجوء حماس لوحدة تعرف باسم “جهاز الأمن العام” مهمتها بحسب الوثائق “مراقبة” الفلسطينيين.
ووفقا للوثائق التي حصلت الصحيفة عليها من قبل مسؤولين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن زعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار أشرف على عمل هذه الوحدة السرية لعدة سنوات.
وتشير الوثائق إلى أن الوحدة هدفها مراقبة وجود أي نوع من المعارضة تجاه الحركة، ومن أنشطتها المرتبطة بهذا الشأن: مراقبة الصحفيين، وإزالة أي انتقاد على وسائل التواصل الاجتماعي، ومناقشة طرق التشهير بالخصوم السياسيين، واعتبار الاحتجاجات السياسية بمثابة تهديدات يجب تقويضها.
وتشمل الوثائق 7 ملفات استخباراتية في الفترة بين تشرين الأول 2016 وآب 2023.
وتظهر السجلات أن الوحدة كانت تضم 856 شخصا، وبلغت نفقاتها الشهرية 120 ألف دولار قبل الحرب مع إسرائيل.
وتم دفع أموال لأكثر من 160 شخصا لنشر دعاية حماس، وشن هجمات عبر الإنترنت ضد المعارضين في الداخل والخارج.
وركزت الوثائق على الأمن الشخصي لقادة حماس، وناقشت في جزء منها سبل القضاء على الاحتجاجات، بما في ذلك مظاهرات “بدنا نعيش” التي حصلت العام الماضي وانتقدت نقص الكهرباء وارتفاع تكاليف المعيشة.
كما تعقب المسؤولون الأمنيون داخل الوحدة، وفق الوثائق، نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي جماعة مسلحة متحالفة أيديولوجيا وغالبا ما تتعاون مع حماس.