أسعد بشارة يبشّر بغزة جديدة في لبنان: إنفجار نووي يقترب والسنوار “خذل”
رأى الصحافي أسعد بشارة أنه “على الرغم من الجهد الأميركي الإستثنائي وتدخل مصر وقطر، لم يتم التوصل إلى هدنة بسبب تعارض المصالح بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بشارة: “لا يمكن لحماس التنازل عن ورقة الأسرى في المقابل لا يمكن لإسرائيل التنازل عن وقف الحرب دون تحقيق الأهداف، وبالتالي تقف المفاوضات أمام حائط مسدود”.
ولفت إلى أن “كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي يوحي بأنه ماضٍ في معركة رفح رغم التعارض الذي يشكله هذا الموقف مع الجانب الأميركي، ويحاول الإسرائيليون في معركة رفح تفكيك ما تبقى من التنظيم العسكري لحركة حماس”.
وأشار إلى أن ” تحضيرات حماس لمواجهة إسرائيل كانت هائلة ومقاومتها شرسة وقوية، ما أدى إلى إطالة عمر الحرب، ولكن اليوم خسرت حماس حوالي الـ 80 % من قوتها ولا بد من الإبتعاد عن لغة المنابر والإقرار بأن الهزائم ليست إنتصارات، وبأن حماس تلقت ضربة قاسية”.
وإعتبر أن “حزب الله قادر على إيلام إسرائيل، ولكنه غير قادر على هزمها، وفي حال دخلنا معها بحرب، سيؤدي ذلك إلى تدمير لبنان كما غزة، وما يحصل في الجنوب اللبناني ما هو إلاّ حرب مشاغلة لإنقاذ ماء الوجه، وحزب الله ينفذ سياسة إيران التي لا تريد الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل وأميركا”.
وتابع، “لو قيد لحركة حماس الكلام، لكانت تكلمت مطولاً عن خذلان حزب الله، فالحزب ينفذ إستراتيجية إيران التي لا تسعى إلى الحرب مع إسرائيل إنما إلى السيطرة على بلدان عربية فبعد أن سيطرت على العراق وسوريا ولبنان واليمن تسعى أيضًا للسيطرة على الأردن”.
وكشف أن “الموفد الأميركي أموس هوكشتاين يفاوض حزب الله عبر الرئيس نبيه بري، ومسودة الترتيبات في جنوب لبنان بدأت تجهز، ولكني أشك في تراجع حزب الله إلى ما بعد الليطاني”.
وأضاف، “يعلم حزب الله أنه في حال دخل في عملية برّية مع إسرائيل سينال ما نالته حماس، وقد تكون إيران قد حمّست الحركة على القيام بعملية طوفان الأقصى ولكنها عندما رأت ردة الفعل الإسرائيلية والدولية، تنصلت من العملية”.
وأوضح أنه “منذ العام 1948 لم يتعرض الكيان الصهيوني لصفعة كالتي حصلت له في 7 أوكتوبر، لدرجة أن الرأي العام الإسرائيلي أصبح مؤيدًا للحرب، وهذا ما سيشجع الحكومة الإسرائيلية على إكمال ما بدأت به على الرغم من المعارضة الأميركية، والإحراج الذي تواجهه ادارة الرئيس جو بايدن أمام ما يحققه الجيش الإسرائيلي من دمار ومجازر”.
وأكد أن “حزب الله ليس بحاجة إلى نصر في الجنوب كي يستثمره في إنتخاب رئيس، وهو لطالما كان قادرًا على تعطيل البلد وإيصال من يريد إلى سدة الرئاسة، والأميركيون مهتمون فقط بالترتيبات الحدودية ولا تعنيهم شخصية الرئيس. ولما حاول الرئيس بري طرح شخصية غير الوزير سليمان فرنجية، إستاء الأخير ولجأ إلى حزب الله الذي دعمه وأسقط مبادرة المرشح الثالث، وبالتالي لن يخالف الرئيس بري توجهات حزب الله”.
وتطرق إلى الحوار برعاية الكنيسة والمطران أنطوان أبو نجم، “الذي يتوقف عند رد الوزير جبران باسيل على بندين أساسيين هما، إحترام القرارات الدولية، وتسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني، وإن وافق باسيل على الأول لن يوافق على الثاني، كي يضمن خط الرجعة مع الحزب ، وأنا أشك في نجاح هذا الحوار”.
وشدد في موضوع النازحين السوريين على أن “هناك قنبلة نووية ستنفجر في اللبنانيين والنازحين السوريين معًا، والمليار يورو المقدمة من الدول الأوروبية هي دون المطلوب لناحية كلفة إستقبالهم المادية، علينا ضبط المعابر غير الشرعية، وإجراء إحصاءات دقيقة عبر وزارة الشؤون الإجتماعية التي يمكنها الحصول على الداتا بوسائلها الخاصة، وأنا ضد التعميم في مسالة الجرائم المرتكبة، فمن الطبيعي بوجود مليوني إنسان منتشرين على الأراضي اللبنانية أن يصبحوا عرضة لدخول العصابات، والحل في معالجة الملف بأكمله”.
وختم الصحافي أسعد بشارة بالقول: “ما يحل مسألة اللجوء السوري والجرائم المتكاثرة، هو قدرة الدولة على بسط هيبتها وعلى حماية مواطنيها، أما غياب الدولة فيؤدي إلى فوضى عارمة”.