أخبار محلية

كواليس زيارة “التيار” إلى بري

تطابقت وجهات النظر بين التيار الوطني الحر ورئيس مجلس النواب لناحية ملف النزوح السوري إلا أن ذلك لا يشكّل تقاطعاً في الملفات الأخرى، هذه هي خلاصة اللقاء الذي جمع الرئيس بري بوفد التيار الوطني الحر.

وتشير مصادر المجتمعين لـ “ليبانون ديبايت”, إلى أن الوفد ناقش مع الرئيس بري كل ما يخطر على البال من ملفات داخلية وخارجية, إنما التركيز كان على موضوع النزوح السوري، “هدف الزيارة”, حيث أبلغ الوفد بحقيقة موقف التيار من الملف، وأن الهاجس الأهم لديه هو أن أي ليرة سيتم دفعها يجب أن تكون لإعادة النازحين لا لإبقائهم أو توطينهم داخل البلد، وأن الأموال التي ستدفع يجب أن يستفيد منها اللبنانيون لا السوريين.


وتقاطعت وجهات النظر بين الرئيس بري والوفد في هذا الإتجاه، وشدّد الطرفان على ضرورة أن يكون الموقف اللبناني موحّداً لا سيّما أن الجميع بات مقتنعاً بضرورة عودة النازحين إلى بلادهم.

أما فيما خص الجلسة التشاورية فلم يبلغ الوفد الرئيس بري موقفه من المشاركة فيها كما تؤكد المصادر، لكن الوفد لم يخفِ أن هذا مطلبه منذ زمن, وتمنى أن تصل الجلسة عند حصولها إلى موقف يجمع كافة الكتل النيابية الكبيرة بشأن النازحين السوريين.

هذه الزيارة إلى الرئيس بري كما توضح المصادر ليست بصفته رئيساً لحركة أمل, إنما بصفته رئيساً للمجلس النيابي. والوفد سيزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لنفس الهدف.

ولم تخلو الزيارة من مناقشة الملف الرئاسي من باب العموميات، لا سيّما أن موقف الرئيس بري واضح من ناحية الدعوة لجلسات حوار، وقد أوضح الوفد أنه يمكن التعاون لتذليل العقبات.

واعترف الوفد للرئيس بري وفق المصادر أنه لا يمكن للتيار اليوم السير معه بالتصويت لسليمان فرنجيّة، فمن الممكن أن يتساهل بالإسم لكن لم يتغيّر شيئاً حتى اليوم، وإذا كان سيتساهل بالإسم فشرطه تحقيق مطالب أساسيّة وطنيّة قبل الإنتخاب كالصندوق الإئتماني واللامركزية الادارية.

كما أن الرئيس بري كرر موقفه الواضح من جبهة الجنوب, وأن لا مشكلة لدى لبنان بتطبيق الـ1701 إنما المشكلة لدى إسرائيل.

ووصفت المصادر اللقاء بالجيّد، لا سيّما أن وجهات النظر تتطابقت في موضوع النزوح السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى