الجوزو: شعبه ضد نفسه قبل أن يكون ضد الغير
اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح، أن “الخلاف في لبنان ليس بين الطوائف، بل بين أبناء الطائفة الواحدة، فالمسيحي ضد المسيحي، والمسلم ضد المسلم، والشعب اللبناني ضد الشعب اللبناني، وهو غارق لأذنيه في العصبيات العمياء التي جعلت لبنان دولة فاشلة لا تقف على قدمين ثابتتين أبداً”.
وقال: “كنت في أميركا، وكان ولدي قد درس في أميركا وتزوج أميركية، وكنّا نجلس سوياً كعائلة واحدة، وقال لي رجل من أقرباء زوجة إبني “نحن هنا في أميركا كلنا غرباء، ولا يوجد أميركي واحد له جذور أميركية سوى الهنود الحمر والزنوج”، نعم هذه هي أميركا التي تحكم العالم اليوم، والتي تقف الى جانب الصهيونية بكل ما لديها من قوة، أميركا هذه شعبها خليط من أبناء الشعوب المتعددة، وكلهم مهاجرون، وجميعهم يتباهون على أنهم أبناء هذه الشعوب، ولا يختلفون في ما بينهم على هذه الجذور”.
أضاف: “عندما يحدث خلاف اليوم مثل هذا، عن الواقع بالنسبة لإسرائيل وأعمالها الوحشية، تجد الأكثرية الساحقة من الشعب الأميركي ضد الممارسات البربرية الصهيونية، ولكن الحكام للأسف الشديد صهاينة، ويؤيدون إسرائيل ويمدونها بالسلاح والمال كي تحارب العرب وتوقد نار الفتنة في المنطقة، واللوبي الصهيوني من أكثر المنظمات الأميركية تعصباً في الوقوف الى جانب إسرائيل ومساندتها”.
وتابع: “كم كنت أتمنى أن يلتقي الشعب اللبناني المؤلف من 18 طائفة على هذا المبدأ وأن يكون شعباً واحداً، يهمه لبنان وتحريره ومساعدته للخروج من أزمته الخانقة، والتي تكاد تذهب بلبنان وشعبه”.
وختم الجوزو: “مسكين لبنان، شعبه ضد نفسه قبل أن يكون ضد الغير”.