بعد ما أثاره إقرار شركة أسترازينيكا لأول مرة، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة وإصابات ووفيات وتجلطات في الدم، من انتقادات حادة ومخاوف عديدة كشفت وزارة الصحة المصرية تفاصيل جديدة حول اللقاح ونسبة الإصابة به.
واكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة لـ “العربية.نت”، ان فوائد اللقاح تفوق بكثير المخاطر المحتملة، وإن اللقاحات مهما كانت نسبة الآثار الجانبية الناجمة عنها فإنها مهمة لمواجهة الأوبئة والحد من انتشار الفيروسات وتفادي الإصابة بأعراضها، بما في ذلك الجلطات.
كما أوضح متحدث الصحة أن الآثار الجانبية للقاحات تعتبر ضئيلة وعلى رأسها الجلطات، مؤكدا أنها لا تزيد عن 3 حالات لكل مليون شخص، مما يجعلها نادرة جدا ولا تشكل خطرا يذكر.
وأوضح أن المؤسسات الصحية العالمية، مثل منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية، لم تقدم تحذيرات بوقف استخدام اللقاحات بأنواعها المختلفة بسبب إمكانية حدوث جلطات مشيرا إلى أن الفيروس هو الذي قد يسبب الجلطات بنسبة أكبر من الجلطات التي قد يتسبب فيها اللقاح.
وحول المدة التي قد يتسبب فيها اللقاح بالإصابة بالجلطة قال متحدث الصحة إن هذه المدة تبلغ شهرين كحد أقصى، وبالتالي لا يمكن حدوث جلطات بعد مرور عام أو اثنين أو ثلاثة من تعاطي اللقاح، موضحا أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد حدوث جلطات بعد مرور سنوات من تعاطي اللقاحات.
كما أضاف أن أسترازينيكا أكدت هذا الكلام عند طلبها بالحصول على الموافقة لطرح اللقاح في العام 2020 وأعادت هذا الحديث الآن ردا على الدعوى القضائية التي وجهت ضدها ، مضيفا أن فوائد اللقاح أكبر بكثير من مخاطره.
يذكر أن أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح المصرية كان قد أكد من قبل لـ”العربية.نت” أنه لا بد من الاعتراف بأن أي لقاح يمكن أن يسبب آثارا جانبية، كما لا بد أن نعترف أن اللقاحات قضت على الكثير من الأوبئة على مر العصور.
وقال إنه “عند المقارنة بين درجة الحماية التي وفرتها اللقاحات ونسبة الوفيات الناجمة عنها فسنتأكد أنها كانت ضرورة لابد منها، خاصة مع زيادة الوفيات خلال الموجة الأولى والثانية لفيروسات كورونا”.
كما شدد على أن نجاح اللقاح في تقليل نسبة الوفيات يعد إنجازاً طبياً مهما كانت نوعية اللقاحات.
وأكد أن “لقاح أسترازينيكا كان من اللقاحات الأكثر فاعلية في حماية الملايين رغم الآثار الجانبية النادرة، ومنها تكوين الجلطات، ونقص الصفائح الدموية، لكونه محملا على ناقل فيروسي”.