أخبار محلية

“لبنان يترقّب”… العريضي: الساعات المقبلة مفصلية!

رأى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أنه “في حال شاهدتم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت, فعندئذ يمكن أن تكون نجحت هدنة غزة وانسحبت على ترتيبات في الجنوب, إلا أن حزب الله لن يتراج ع قيد أُنملة ويوقف عملياته الميدانية طالما أن الحرب في غزة مشتعلة, وهذه ثابتة ومسلّمة للحزب ولا تراجع عنها مهما مورست الضغوطات”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, توقّع العريضي, أن “تكون الأيام القليلة المقبلة مفصلية, فإما إسرائيل تدخل رفح وعندها تشتعل كل الساحات وتحديداً الساحة الجنوبية, وتطلق الصواريخ النوعية إلى العمق الإسرائيلي, وبالتالي إسرائيل ترد في لبنان, وتقصف منشآت مدنية وحيوية”.


وأضاف, “هذا السيناريو مربوط بما ستؤول إليه إتصالات هوكشتاين في تل أبيب, في حين أن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه, الذي حمل الورقة الفرنسية وباتت في حوزة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي, إنّما جاء إلى بيروت بتنسيق وتماهٍ مع واشنطن, لأن القرار أميركي أكان على مستوى الحرب, أو على صعيد التسوية, والرئاسة, وكل الاستحقاقات”.

واعتبر أنه “لهذه الغاية, نحن نترقّب عودة هوكشتاين إلى بيروت أو عدمه, وذلك مربوط باتصالات الساعات المقبلة, التي ستكون مفصلية بامتياز”.

وفي سياق آخر, رأى العريضي, أن “هناك حركة اصطفافات لا مثيل لها في لبنان, والخلافات والإنقسامات على الحرب في الجنوب, وكل الملفات في الداخل فإنها أفرزت واقعاً سياسياً جديداً, فبعض الأحزاب التي كانت في 14 أذار باتت ليس في موقع الوسط فحسب, بل قريبة إلى حزب الله وإيران”.

وتطرّق إلى لقاء معراب, بالقول: “باعتقادي لم يكن على مستوى الآمال الذي توقّعها المعارضون لأن هناك معارضون محترفون غابوا عن هذا اللقاء, لا سيّما أحد قادة 14 أذار السابقين, النائب فارس سعيد, إلى شخصيات أخرى”.

أما فيما يخصّ موضوع النازحين السوريين, قال العريضي: “من يضع خطط للنازحين اليوم, كان لهم اليد الطولى في الوصول إلى هذا العدد الكبير من النازحين, واحتضنوهم على خلفية معارضة النظام السوري, ما يعني أنهم يتحمّلون مسؤولية كبيرة”.

أما فيما يتعلّق بالملف الرئاسي, أكّد العريضي, أن “لا شيء جديد, فما يجري تعبئة الفراغ, فلا يمكن انتخاب رئيس بمعزل عن المملكة العربية السعودية التي لها دورها وحضورها العربي والإقليمي, والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري يلتقي بمرجعيات سياسية وروحية, ويقوم بدوره على أكمل وجه, إلا أنه حتى الساعة لم تحن التسوية الإقليمية والدولية لهذا الإستحقاق”.

ولفت العريضي, إلى أن “قائد الجيش العماد جوزاف عون لا يزال مرشحاً, واللواء الياس البيسري, وكذلك النائب نعمة افرام وحبيب الزغبي, وهذه الأسماء تعتبر بالخيار الثالث وتجمع الخلفية الأمنية, والقبول من كل الأطراف والرؤية الإقتصادية والمالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى