دعا الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL، للتظاهر في الأول من أيار، بمناسبة عيد العمال العالمي، على أن تنطلق من ساحة البربير وصولا إلى ساحة رياض الصلح. فما هدف هذه التظاهرة؟
في هذا الإطار, ذكّر رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبدالله, أن “عيد العمال هو تقليد سنوي منذ عشرات السنين, أي منذ زمن شيكاغو الذي كرّس 8 ساعات عمل في اليوم, كما أصبح 1 أيار كذكرى للعمال الشهداء الذين سقطوا في شيكاغو “.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال عبدالله: “للأسف يمرّ عيد العمال بظروف استثانية هذا العام في ظل الحرب الدائرة في الجنوب, متزامن مع ضغوط وأزمة إقتصادية كبيرة, ما زالت تستشري”.
واعتبر أن “ذلك انعكس سلباً على عمال لبنان, من خلال تدني الأجور, وضرب الحماية الإجتماعية بما فيها الضمان الإجتماعي, وتعاونية موظفي الدولة, وكافة الصناديق الضامنة التي كانت تؤمن جزء من الحماية الإجتماعية, إضافة إلى عدم توفّر الخدمات الأساسية من قبل السلطة, لا سيّما انها ملتزمة بسياسات وإملاءات صندوق النقد, الذي يريد ضرب القطاع العام باتجاه الخصخصة, وعدم القيام بتقديم الخدمات الإجتماعية الأساسية, من حق العمل, للسكن, للطبابة, للتعليم وغيرها”.
ورأى أن “السلطة تتماهي اليوم مع تجار الكارتلات والإحتكارات, حتى أنه وصل بهم الأمر إلى دولرة الأسعار, باستثناء الأجور, إذ لا تزال متدنية, رغم أن الدورة الإقتصادية باتت مدولرة في البلد”.
وأكّد أن “كل هذه الأمور, دفعت بنا إلى إطلاق صرخة في الأول من أيار, لعلّ الحكومة تتبنّى سياسات اقتصادية مجدية وطنية لتأمين الأمور الأساسية للمواطن اللبناني, وتحديداً بما يتعلّق بالأجور, لإعادة القوة الشرائية للأجور, وإعادة الخدمات الأساسية بالصحة والتعليم والنقل وغيرها”.
وأشار عبدالله, إلى أن “التظاهرة ستنطلق من ساحة البربير في بيروت على ساحة رياض الصلح لرفع الصوت بوجه السراي الحكومي, وعلى أبواب مجلس النواب, لعلّهم يسمعون صرخات العمال”.