حجازي:ملف النزوح السوري ليس بأن “تتخذ قرارًا يوم الجمعة وتتراجع عنه في اليوم التالي
أحيا حزب البعث العربي الاشتراكي الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه في مهرجان مركزي أقيم الأحد 28 نيسان 2024 في بلدة الخيارة بالبقاع الغربي، شارك فيه الالاف تحت عنوان “صامد يا بعث صامد”.
حضر الاحتفال النائب قبلان قبلان ممثلاً الرئيس نبيه بري وحركة أمل، القائم بأعمال السفارة السورية، نائب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، الحاج محمود قماطي ممثلاً حزب الله، رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الأستاذ طارق الداود، والنواب قاسم هاشم وحسن مراد والمقدّم علي مظلوم ممثلًا اللواء الياس البيسري مدير عام الأمن العام، وزراء ونواب سابقون، وممثلون عن أحزاب وطنية وفلسطينية وشخصيات سياسية دينية واجتماعية ورؤساء بلديات واتحادات بلدية وفعاليات اجتماعية. ورأى الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي أن “هناك من يتحدث بموضوع النزوح السوري وقد استفاق اليوم من أجل إثارة هذا الموضوع وهو لا يستطيع أن يتصل بسورية أو يقول “ألو” لسورية”.
وتابع حجازي، “ملف النزوح لا يُعالج من قبل مجرم سفاح اسمه سمير جعجع على طريقة (علّي المواقف وخذ أصوات)”، معتبرًا أن هذا “ليس بمشروع حل إنما مشروع فتنة، الحل هو بـ “الطلعة” إلى دمشق وبإقفال الجمعيات وبتسكير مزاريب الهدر والنصب والاتجار باسم السوريين وليس بقانون قيصر الذي أسس لمعاناة صعبة تجعل الناس (يفكرون) بالنزوح والهجرة من سورية”. ورأى أن “حل ملف النزوح السوري ليس بأن “تتخذ قرارًا يوم الجمعة وتتراجع عنه في اليوم التالي وتخفت الأصوات بعدما تتلقى اتصالًا من السفيرة الأميركية”، ولفت إلى أن هناك في الداخل “من يعرقل الحلول وهو منحاز منذ 8 تشرين الأول وهو يراهن على الصواريخ الإسرائيلية ولا يدرك أن الحرب المقبلة ستكون معركتها الكبرى بزوال “إسرائيل”. وأكد حجازي أنه “بعد 8 تشرين تجعلنا نتشبّث بمواصفات رئيس للجمهورية لأننا لا نريد رئيسًا يطعن ويغدر ويأتمر بأوامر السفارة الأمريكية، وهذه المواصفات المطلوبة تنطبق على الوزير سليمان فرنجية”. وأكد حجازي على “عمق العلاقة مع سورية، العمق الاستراتيجي للبنان”، معتبرًا أن “ما من أحد يستطيع أن يفك هذه العلاقة وقد قصدنا الحضور إلى البقاع الغربي لنقول أن كلّ الأبواب مفتوحة وكل الجدران المصطنعة قد سقطت إلى ما لا نهاية لأننا حزب فلسطين، والمقاومة التي تصنع التاريخ التي أثبتت أن العين تقاوم المخرز”، مجددًا وقوف الحزب إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ومتوجهًا بالتحية إلى “أبطال اليمن وإيران والعراق ومقاومة لبنان بكل أجنحتها وسورية وجيشها ورئيسها الدكتور بشار الأسد”. بدوره، رأى عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي في كلمة باسم الحزب أن “الاعتداء على سفارة الجمهورية الإسلامية في دمشق اعتداء سافر لم يُدان في مجلس الأمن بينما تحرك العالم المستكبر ليحاسب إيران وليس العدوان، فالمعادلة الجديدة من اليمن إلى لبنان وسورية والعراق وفلسطين امتزجت بالدم”. وأضاف قماطي، “حاولوا إزالة فلسطين عن الخارطة الدولية وإذا بالعالم يرفعون في القارات الخمس شعارات فلسطين، وما زالت أميركا تدعم الظلم وتغطي الكيان”. من جهته، ألقى النائب حسن مراد كلمة حزب الاتحاد مشددًا فيها على عمق العلاقة مع سورية، وقال: “من البقاع الغربي نقول شكرًا لسورية بوقوفها إلى جانب جيشنا وشعبنا ومقاومتنا”. وأكد مراد أن “مسألة اللجوء لا تُعالج بشكل عنصري مقيت من قبل بعض العنصريين”، مضيفًا: “نعتبر الأشقاء النازحين في لبنان أخوة لنا رغم تدفقهم وطريقة دخولهم إلى لبنان فالحل يبقى بشكل واقعي وطني وبنّاء”، مشددًا على “الحوار الوطني البناء واعتماد سياسة اليد الممدودة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات خاصة في ظل الحرب التي يشنها العدو”. بدوره، ألقى نائب رئيس حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود كلمة أكد فيها أن “أحد أسباب التراجع والأزمة الخانقة منظومة فاسدة جشعة لم يكتف أفرادها حتى الآن من استغلال نفوذهم ومناصبهم بالفساد ونهب المال العام والمساهمة بانهيار المرافق العامة والمؤسسات الرسمية وتغطية ونهب أموال المودعين وجنى عمرهم وسلب المواطن حقه في العيش بكرامة”. ودعا الداوود جميع الأطراف للحوار “من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يحافظ على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ويرعى شؤون اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم ويعيد للمؤسسات انتظامها”، مضيفًا: “نحن لسنا بحاجة لخماسية أو سداسية إنما نحتاج لصحوة ضمير لدى المسؤولين للتفكير بمصلحة لبنان”. |