منذ أشهر يشغل العالم الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، متابعي أخبار الزلازل والهزات الأرضية حول العالم بتوقعاته ونظرياته المرتبطة بحركة الكواكب.
ويبدو أن هذه المرة صدقت توقعاته مجددا، حيث ضربت 10 هزّات على الأقلّ تايوان في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي بلغ أقواها 6.1 درجة، بحسب ما أفادت الإدارة المركزية للأرصاد الجوية، وهو الأمر الذي توقعه وحذر منه هوغربيتس في تغريدة نشرها أمس الجمعة على حسابه في “إكس”.
فقد وقع أقوى زلزال بقوّة 6.1 درجة عند الساعة 2,21 من ليل الجمعة/السبت (18,21 بتوقيت غرينيتش) قبالة الساحل، ضاربا بعمق 24,9 كيلومتر.
وتلته ارتدادات متعدّدة أخفّ قوّة قبل أن يضرب زلزال قويّ آخر عند الساعة 2,49 (18,49 بتوقيت غرينيتش) وقع في الجزء القاري من الجزيرة على مسافة حوالي 40 كيلومترا من مدينة هوالين على الساحل الشرقي، بعمق 18,9 كيلومتر.
كما سجلت بعد منتصف ليل الجمعة السبت، 10 هزّات في الجزيرة بدرجات مختلفة، بحسب الإدارة المركزية للأرصاد الجوية.
وكان راصد الزلازل قد نبه في أحدث تحذيراته، بتغريدة نشرها أمس على حسابه في “إكس”، من هندسة جديدة وتحركات في الكواكب قد تؤدي إلى نشاط زلزالي خلال اليومين المقبلين في تايوان ومحيطها.
كما أردف أن تلك الدلائل تعني أن هناك احتمالاً بحدوث هزة قوية في 27/28 نيسان.
يشار إلى أن كافة العلماء يرفضون نظريات الهولندي المثير للجدل، معتبرين أنها غير علمية، جازمين ألا علاقة بين الكواكب وحركة ونشاط الزلازل على الأرض، وأنه حتى الآن يعتبر هذا الأمر من رابع المستحيلات.
فقد نجح العلم الحديث في توقّع الأحوال الجويّة بدقّة، ونجح كذلك في تصميم معادلات رياضيّة جعلت من الممكن توقّع ظواهر فلكيّة مثل الكسوف والخسوف.
لكن لا يوجد حتى الآن وفق العلماء والخبراء أي طريقة للتنبّؤ بوقوع الزلازل، لا من خلال حركة الكواكب ولا غيرها، محذّرين من أشخاص ينتحلون صفة خبراء يبثّون الذعر والقلق بين الناس بهدف الشهرة أو جمع التفاعلات على مواقع التواصل.