استباقاً لاجتماع اليوم… حملة “تُحاصر” وزارة التربية!
كشف وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي مساء أمس الخميس, أن الأسرة التربوية ستعقد اجتماعاً اليوم الجمعة لدرس موضوع المواد الاختيارية والامتحان الموحد للبريفيه بالاضافة الى وضع طلاب الجنوب, إلا أن هذا الأمر شكّل مادة جدلية حيث عبّرت المدارس الخاصة ونقابة المعلمين عن عدم موافقتها على مبدأ المواد الإختيارية وتقليص البرنامج, على اعتبار أن العام الدراسي لم يشهد على أي اضرابات كالأعوام السابقة.
وفي هذا الإطار, أكّد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض, أن “النقابة تفاجأت بالاجتماع الذي دعا إليه وزير التربية عباس الحلبي للبحث في المواد الاختيارية وتقليص البرنامج وتغيير المواعيد في الامتحانات الرسمية لهذا العام”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, ذكّر محفوض, أن “خلال الاجتماعات التي عقدت في الفترة الأخيرة في الوزارة وفي المركز التربوي تمّ التداول بموضوع المواد الإختيارية, وخلص إلى وجوب إجراء امتحانات عادية تحافظ على مستوى الشهادة الرسمية التي تخوّل الطالب الدخول إلى الجامعة”.
وعليه, أعلن “رفض النقابة من إجراء أي تعديل على برنامج المواد في الامتحانات الرسمية, واعتماد المواد الاختيارية للطلاب أو إجراء أي تغيير في مواعيد الامتحانات”, متخوّفاً “من أن يكون القرار قد اتّخذ في هذا المنحى تحت جنح الظلام، ولأسباب نجهلها”.
وأشار إلى أن “المدارس الرسمية والخاصة تمكّنت هذا العام من إنجاز البرامج بأكملها وليس هناك ما يبرّر اللجوء إلى تخفيف قيمة هذه الامتحانات، بعدما أصرّ المعلّمون رغم رواتبهم التي فقدت قيمتها على إتمام المناهج والبرامج كالمعتاد”.
وعن وضع الطلاب في المدارسة الجنوبية؟ أكّد أنه من “الضروري مراعاة الظروف الأمنية في الجنوب, لا سيّما في ظل القصف المتواصل للعدو الإسرائيلي، ما حرم الطلاب الجنوبيين من اكتساب المعارف وتطوير القدرات على الشكل المطلوب”.
وأيّد محفوض, “وجوب الوقوف إلى جانب طلاب الجنوب ودعمهم، وتخصيصهم بامتحانات تراعي ظروفهم لجهة تقليص البرامج واعتماد المواد الاختيارية بهم على نوع خاص”.
وخلُص إلى القول: “اللجوء إلى تطبيق الخاص على العام فهذا ما لا يفهمه عقل ولا منطق ولا يرضى به أي تربوي, لذا أتمنّى على وزير التربية الإلتزام بما اتُفق عليه حرصًا على مصداقية وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء”.
كما صدر عن الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر بيان, أشار فيه, إلى أنه “يجري الحديث اليوم عن اجتماعات في وزارة التربية مع “الأسرة التربوية” لإجراء تعديلات على الامتحانات الرسمية المقررة نتيجة ضغوط سياسية، نكرر موقفنا من ضرورة اجراء امتحانات جدية ورصينة وعادلة تعبر عن المستوى التربوي الذي نطمح إلى تحقيقه في بلدنا لأننا أتممنا عام دراسي عادي رغم كل الظروف القاسية التي نمر بها، ويشهد لكل مدارسنا الرسمية والخاصة بذلك”.
وأضاف, “أماً بالنسبة للمدارس المقفلة في الجنوب نتيجة الاعتداء الغاشم للعدو الاسرائيلي على لبنان وجنوبه الصامد والظروف الأمنية والنفسية والمعيشية التي يعيشها التلامذة، المنطقي ان يكون لهم امتحانات خاصة وعادلة كما جرى في السابق وفق معايير ملائمة”.
وتابع, “لا يجوز اخضاع كلّ الامتحانات الرسمية لوضع خاص في المدارس المقفلة في الجنوب كما لا نقبل ان يعامل تلاميذ المدارس المقفلة في الجنوب كسائر التلامذة في لبنان.
إن مصداقية التربية أصبحت على المحك ولم يعد تلامذتنا “يقبضون” بشكل جدي القرارت التي تصدر عن الوزارة ولا عن إدارة مدارسهم إذ يراهنون على تغييرات اللحظة الأخيرة”.
وختم البيان, “لذلك، تقتضي الشراكة في العمل التربوي ان يتم التشاور مع كلّ المكونات التربوية من دون استثناء احد وان نحتكم في اتخاذ القرارت على معايير منطقية وعادلة خدمة للمصلحة العامة”.