ما خفي كان أعظم… أهداف جهنيمة تطال بحر غزة!
لا يزال المرفأ العائم الذي استحدثته القوات الأميركية في غزة أحجية يحاول الجميع فكّها لا سيّما أنه لم يدخل حتى اللحظة في المجال الذي أقيم بحجته أي إدخال المساعدات إلى غزة، رغم أنها حجة ضعيفة لا سيّما أن هناك معبرين يمكن إدخال المساعدات منهما إذا اعتزمت الولايات المتحدة القيام بهذه المبادرة.
ولا يتوانى مسؤول الإعلام في حركة حماس وليد الكيلاني في حديث إلى “ليبانون ديبايت” من التلميح إلى وجود أمر ما وراء المرفأ, ويقول: بالطبع هناك أمر ما, لو المقصود من بناء هذا المرفأ هو دخول المساعدات فالمعابر موجودة وسهلة جداً والشاحنات موجودة على معبر رفح من الجانب المصري, فهي بحاجة إلى قرار واحد, وخلال دقائق تدخل آلاف الشاحنات إلى قطاع غزة”.
كما يشير إلى وجود معبر إيريز, وهذا يدل أن هناك هدف, فالأيام كفيلة بكشف هذا الهدف, ويعتبر بذلك أن المرفأ ما هو إلا نقطة أو قاعدة متقدّمة بالبحر الأبيض المتوسط للإدارة الأميركية والجيش الأميركي.
ولا يخفي المخاوف من أهداف أميركية وإسرائيلية تتمثّل بوضع اليد على الغاز الفلسطيني, فهذه الحرب المستمرة منذ 8 أشهر وكلّفت الأميركيين والإسرائيليين كثيراً, يريدون بالطبع تعويضها عبر مورد ما وهذا المورد سيكون بالتأكيد الغاز الفلسطيني الموجود في بحر غزة, لا سيّما أن الغاز ليس موجوداً في أعماق البحر, بل على شاطئ غزة, وبالتالي لا يحتاج استخراجه إلى تكاليف مثل حقول الغاز الموجودة بين فلسطين ولبنان, فاستخراج الغاز سهل, ويمكنهم الإنتاج بشكل سريع منها.
ويشدّد على هذا أحد الأهداف الذي تعمل عليه أميركا وإسرائيل في المستقبل.
وهل ستسمح المقاومة بسرقة الغاز؟ يجزم كيلاني بالقول: بالتأكيد لن تسمح المقاومة بذلك, وهذا ربما دليل على عدم قبول الإسرائيليين بوقف إطلاق النار بشكل دائم والإنسحاب من قطاع غزة, فهذا التعنّت يدل على أن هناك أمر ما يحضّر, وعلى ما يبدو أن هناك مطامع أخرى, نجهلها, وربّما تكون هذه أحد الأهداف الذي يعملون عليها, لذلك لا يريدون الإنسحاب من قطاع غزة ووقف إطلاق النار, فهم يريدون أخذ الأسرى وإعادة المعركة من جديد وتهجير الفلسطينيين وتحقيق أهدافهم ومخططاتهم.