اعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، نقلا عن مصادر أمنية ان “الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح بجنوب قطاع غزة”.
وذكرت الهيئة أن “دخول الجيش إلى رفح سيتم على مرحلتين، تتضمن الأولى إجلاء السكان والنازحين من المدينة، بينما تتمثل الثانية في العملية البرية التي من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع”.
ونزح غالبية أهالي قطاع غزة فرارا من القصف الإسرائيلي، ويتكدس ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني حاليا في رفح الواقعة على الحدود مع مصر، والتي كانت الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين بعد اجتياح إسرائيل لكل القطاع الضيق تقريبا. وأثارت العملية العسكرية المزمعة لإسرائيل في رفح قلقا دوليا بسبب وجود هذا العدد الضخم من المدنيين.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن “خطة اجتياح رفح تحظى بموافقة أميركية”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر هذا الأسبوع إن “الولايات المتحدة لم يتم إطلاعها على تفاصيل إجلاء المدنيين من رفح”.
وقالت الهيئة “في المرحلة الأولى، سيبدأ الجيش الإسرائيلي في إصدار بيانات لإجلاء السكان، وهو ما لم يحدث بعد، ثم إنشاء أماكن ينزح إليها السكان، وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شراء خيام لإيواء الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من رفح”.
وأضافت “بعد عملية الإجلاء ستبدأ العملية البرية التي قد تستمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ومن المتوقع أن يأتي ذلك بموجة أخرى من النازحين”.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن جزءا من النازحين سينتقل إلى خان يونس والبعض الآخر إلى ساحل البحر المتوسط.
وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الاول في مقتل ما يقرب من 34 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 80 ألفا، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ويعتقد أن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة والركام في قطاع غزة الذي سوت إسرائيل غالبية مناطقه بالأرض.
سياسيا أعلن نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، اليوم الخميس، أن “السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب، مؤكدا عدم وجود خلافات داخل الحركة بشأن تشكيل الحكومة الأخيرة”.
وقال العالول لوكالة أنباء العالم العربي: “هذه سلطة الشعب الفلسطيني، ولم نخرج من غزة حتى نعود إليها، ومعظم القضايا التي لها علاقة بإدارة الحياة اليومية في قطاع غزة أساسا تديرها السلطة الفلسطينية مثل المسألة التي لها علاقة بالتربية والتعليم والصحة والطاقة وغيرها”.
وأكد العالول عدم وجود خلافات داخل حركة فتح حول تشكيل الحكومة الأخيرة مؤكدا أن “ما يجري هو تباين في وجهات النظر وليس خلافا حول شكل الحكومة، وإذا ما كانت حكومة فصائل أم حكومة من التكنوقراط”.
ورفض نائب رئيس حركة فتح اتهامات حركة حماس بأن “المخابرات الفلسطينية حاولت العمل في قطاع غزة خلال الحرب