كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أنّ “الجيش” الإسرائيلي يواجه ارتباكاً في التعامل مع طائرات حزب الله المسيّرة، ويحاول إيجاد طريقة للتعامل معها.
يأتي ذلك بعد أنّ شنّ حزب الله، أمس، هجوماً مركّباً بالصواريخ الموجّهة والمسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في “عرب العرامشة” في ما يسمّى “المركز الجماهيري”، مصيباً أهدافه بدقة.
وتساءلت الصحيفة بشأن أسباب عدم اعتراض الطائرة المسيّرة وانفجارها في هدفها، قائلةً إنّ “الجيش” الإسرائيلي يحقق في ذلك.
وأضافت أنّ الأيام الثلاثة الماضية أثبتت الصعوبة الكبيرة التي يواجهها “الجيش” الإسرائيلي في التعامل مع طائرات حزب الله المسيّرة المتفجرة.
وأوضحت أنّ الصعوبة التي يواجهها “الجيش” الإسرائيلي تكمن في اكتشاف الطائرات المسيّرة الصغيرة ذات المقطع الراداري المنخفض، وكذلك في اعتراضها. وأشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله يستخلص الدروس بسرعة، ويحسن الوسائل القتالية التي يستخدمها ضد “الجيش” الإسرائيلي، قائلةً إنّ عملياته تشير إلى حقيقة أن حزب الله قد درس أنظمة “الجيش” الإسرائيلي، ويتعامل معها. أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قالت إنّ “الإصابات الخطرة التي سببتها طائرات حزب الله من دون طيار تشير إلى منحنى تعليمي للحزب يستغل مناطق لا تغطيها الرادارات أو وسائل الكشف البصري للاقتراب من منطقة الهدف”. وتابعت أنّ “برمجة مثل هذه الطائرة من دون طيار تتطلب قدرات تقنية ومشغلين ذوي مهارات، وحزب الله تعلم ذلك”. وأضافت الصحيفة أنّ “حزب الله يتعلم، ويستخلص العبر بسرعة، ويحسن أداء السلاح الذي يستخدمه”. من جانبه، أكد مراسل “القناة 12” الإسرائيلية في الشمال أنّ حصيلة المسيّرة التي انفجرت، أمس، في “عرب العرامشة” هي 19 جريحاً معظمهم من الجنود، بينهم إصابات ميؤوس منها. وأمس، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي انفجار ضخم سُمع في وحدة استيطانية في “عرب العرامشة”، مؤكدةً أنّ الصواريخ التي سقطت لم يسبقها انطلاق صفارات الإنذار. وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ مسيّرة حزب الله الانقضاضية أصابت هدفها بدقة من دون أن يعترضها شيء. وذكر الإعلام الاسرائيلي أنّه جرى استدعاء مروحية للـ”جيش” الإسرائيلي لنقل الجرحى، واصفةً الهجوم بالحادث القاسي وبأنّه أحد أخطر الحوادث منذ بدء الحرب. |