التمس اللبنانيون مؤخرًا خاصة الذين يعتمدون على التاكسي والسرفيس بشكل يومي فروقات واسعة في الاسعار بين سيارة وأخرى. فعلى سبيل المثال اختلفت تسعيرة السرفيس بين سائق وآخر في منطقة واحدة 5 دولارات، حيث طالب أحدهم بالحصول على 10 دولارات كتوصيلة من وسط بيروت إلى منطقة الحازمية، بينما طلب السائق الذي كان يتواجد خلفه تماما 5 دولارات حسب ما قال أحد المواطنين لـ”لبنان٢٤”.
الأمر نفسه لا يختلف بالنسبة إلى” الفانات”، إذ إن التسعيرة ارتفعت عند البعض منهم ما يقارب 100 ألف ليرة بين ليلة وأخرى من دون الاستناد الى أي معايير واضحة.
بالتوازي أوضح رئيس اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية بسام طليس لـ”لبنان٢٤” أن هذا التفلت دفع بعدد كبير من اللبنانيين إلى استغلال التطبيقات التي تُعنى بعملية التوصيل على الطلب، حيث شغّل أغلب الأشخاص سياراتهم الخاصة بشكل مخالف للقانون، وهذا ما أضرّ بطبيعة الحال بعمل السائقين الشرعيين، الذين يؤكدون أن هؤلاء باتوا يتواجدون بكثرة في القطاع ويضاربون بأسعار أقل من تلك التي وضعتها النقابة. ويعزون السبب إلى أن هؤلاء لا يدفعون الضرائب ولا يجددون رخص عمل غير موجودة أصلا.