جرمانوس يسرد الأحداث في ذكرى الحرب الأهلية
كتب المفوض السابق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، في منشور على حسابه عبر منصة “اكس”: “بين اغتيال جوزف بو عاصي ومحاولة اغتيال بيار الجميل في 13 نيسان 1975 في عين الرمانة، فاغتيال باسكال سليمان في 8 نيسان 2024، لبنان على طريق الجلجلة في سنته الخمسين من المحنة”.
وأضاف جرمانوس، “الحرب لم تبدأ في 13 نيسان 1975 ذكرى اغتيال جوزف بو عاصي ومحاولة اغتيال رئيس حزب الكتائب اللبنانية، ولم تنتهي بدخول الجيش السوري الى بعبدا في 13 تشرين 1990، وهذه أيضا سردية خاطئة. الحرب بدأت في 3/11/1969 بالتوقيع على إتفاق القاهرة، ولا تزال مستمرة لغاية تاريخه”.
وتابع، “على إثر اشتباك وقع بين الجيش اللبناني وفدائيين في منطقة كفركلا في السادس عشر من نيسان 1969، دعت أحزاب وتيارات يسارية (غوغائية) إلى الإضراب والتظاهر في الثالث والعشرين من الشهر نفسه، متهمة الجيش بالعمل على تصفية القضية الفلسطينية”.
وأردف جرمانوس، “استقالة رشيد كرامة عالنا تضامنه مع الفدائيين مسهلا شل الدولة ودخول المسلحين الى لبنان”.
واستكمل، “اجتماع إسلامي شامل في دار الفتوى في الثالث والعشرين من تشرين الأول 1969، أعلنوا فيه أنهم يربطون بين مشاركتهم في السلطة وبين إلغاء التدابير التي تحد من حركة الفدائيين، ووصلت بذلك الأزمة إلى ذروتها”. وأضاف، “في عام 1973 وبعد أحداث أيلول الأسود في الاردن وإنتقال العرفاتيين الى بيروت، اندلعت معارك عنيفة حاول فيها الجيش اللبناني استخدام الطيران لإعادة الهدوء والانضباط إلى المخيمات الفلسطينية التي كانت تطوق بيروت، ولكن الدول العربية ضغطت بقوة على الرئيس سليمان فرنجية وحملته على إيقاف العملية”. ولفت الى ان “بين 1973 و13 نيسان 1975 إنفلاش يساري فلسطيني في الداخل اللبناني من طرابلس الى صور وأحداث خطف وقتل عديدة ومتكررة تحصى بالمئات”. وختم، “لا يزال لبنان يكرر محنته محاولا صياغة هوية مشتركة ويدفع أثمان باهظة في الارواح والممتلكات على أمل بناء دولة القانون والمؤسسات، دولة الحداثة”. |