هل إنتخاب الرئيس في أيار؟!
أشار المحلّل السياسي على حمادة, أن “ثمّة معلومات قبل الأعياد أي منذ حوالي العشرة أيام, تحدّثت عن أن اللجنة الخماسية سوف تعاود عملها بنشاط, وبأنها ستبدأ باجتماع بين السفراء, وثم تستكمل جولاتها وزياراتها للقيادات اللبنانية المعنية في الإنتخابات الرئاسية, على اعتبار أن الزيارات لم تستكمل في الجولة الأولى”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حمادة: “الزيارات توقّفت ولم تستكمل لعدّة اعتبارات, لمناسبة الأعياد, وتفاقم الأمور على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل, إضافة إلى أنه كان واضحاً أن ليس هناك أي تقدّم فعلي, وغياب بعض السفراء بداعي شهر رمضان, كالسفير السعودي حيث غاب فترة من وثم عاد, والسفير القطري أيضاً, فاللجنة لم تكن مكتملة بسفرائها”.
وجزم أن “كل ما يحكى عن انتخاب رئيس للجمهورية في شهر أيار المقبل, غير صحيح, فليس هناك من كلام جدي, وكل ما يتم تداوله على الإعلام ما هي إلا شائعات”.
وشدّد على أن “المواقف لم تتغيّر, فحزب الله مصر إصراراً تاماً على إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو لا رئيس, إضافة إلى أن القوى المعارضة مصرّة على عدم وصول فرنجية إلى كرسي الرئاسة, والذهاب أقلّه إلى مرشّح تسوية”.
وأشار إلى أن “المضاعفات السياسية الأخيرة فاقمت الوضع, لا سيّما لجهة ما يتعلّق بمرشّح حزب الله أي فرنجية, بعد التوتير الكبير الذي خلّفة إغتيال منسّق القوات في جبيل باسكال سليمان, والتوتّر الكبير مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ذلك, إضافة إلى الكلام العالي السقف على خلفية حرب الإستنزاف في الجنوب, وأى انها مؤشرات تشير بوضوح إلى الموقف المسيحي العام لن يتزحزح برفضّ مرشّح حزب الله إلى رئاسة الجمهورية”.
ولفت حمادة, إلى أن “الأوضاع الإقليمية معقّدة, وبالتالي ليس هناك من تسوية لانتخاب رئيس في شهر أيار المقبل, على أساس المعادلة التالية, إما رئيس تسوية أو لا رئيس, وبالتالي نحن باقون في نفس الوضع, إنّما يمكن أن تتغيّر خطط أو برامج سفراء اللجنة الخماسية”.