وسط مواكب سيارة.. باسكال سليمان إلى مثواه الأخير
بدأت الحشود الشعبية والرسمية بالتوافد إلى منطقة جبيل للمشاركة في مراسم جنازة منسق القوات في جبيل باسكال سليمان.
واتخذت تدابير أمنية مشددة على طول الساحل اللبناني وصولاً إلى جبيل، حيث إنتشر عناصر الجيش اللبناني بآلياته بمؤازرة من شرطة جبيل البلدية التي اتخذت كافة الاحتياطات لتسهيل مرور الوافدين، في حين قامت عناصر من القوات اللبنانية بتنظم لمرور السيرات ومعت السيارات من الدخول إلى شارع كنيسة مار جرجس حيث يقام الجناز بل نظمت وقوف السيارات عند المداخل للمدينة وامنت باصات نقل صغيرة لنقل المشاركين إلى محيط الكنيسة.
و سيُحتفل اليوم بالصلاة لراحة نفس باسكال سليمان بتمام الواحدة ظهرًا وسط إجراءات لوجستية وأمنية على طريق كنيسة مار جرجس في جبيل وهي إجراءات استباقيّة احترازيّة من دون أيّ توتّر أو حوادث أمنيّة.
هذا وأنهت بلدة ميفوق الجبيلية إستعداداتها لاستقبال جثمان إبنها باسكال سليمان العائد إليها اليوم ملفوفاً بالعلمَين اللبناني والقواتي.
ورفعت صورًا كبيرة لسليمان وكُتبت تحتها شعارات عدة، كما رُفِعت اليافطات الحزبية لا سيما عند مركز القوات في البلدة.
ومن المفترض أن يتراس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي القداس بحضور حشد كبير من النواب والشخصيات السياسية، وسط حشود شعبية كبيرة تتوافد من كافة المناطق اللبنانية.
إلى ذلك، تلفّ مظاهر الحداد المنطقة بأكملها التي تداعى أبناؤها للمشاركة في صلاة الجناز والتعبير عن الرفض والاستنكار لما تعرض له سليمان.
وعلّق أمين عام “القوات اللبنانية” إميل مكرزل للـmtv، قائلًا: “لا نعرف كيف قُتل الكثيرون لذلك ندعو جميع اللبنانيين من كلّ الطوائف للمشاركة اليوم بجنازة باسكال سليمان”.
مواقف سياسية
رازي الحاج
كتب النائب رازي الحاج: “لا كلام يقال في يوم وداع باسكال سليمان.. هو اليوم ينضم إلى قافلة رفاقه شهداء القضية التي استشهد هو ايضا من أجلها. ونحن سنبقى أوفياء لقضيتهم، لا استسلام ولا تهاون ولا خضوع بل عناد وإصرار على متابعة المسيرة وفاء لباسكال وكل الرفاق ودفاعا عن الهوية والكيان”.
وأرفق منشوره بهاشتاغ صفر خوف.
غادة أيوب
كتبت النائب غادة أيوب عبر حسابها على “اكس”: “عشية الذكرى الـ 49 لاندلاع الحرب في ١٣ نيسان ١٩٧٥، المواجهة مستمرة حتى الرمق الأخير في سبيل استعادة سيادة لبنان وحرية شعبه وتحقيق العدالة واحترام الدستور. كلنا باسكال سليمان”.
ريشار قيومجيان
كتب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على “أكس”: “وداعاً باسكال. نم هنيئاً بجوار القديسين، وفي سكون الشهداء”.
ستريدا جعجع
أكدت النائب ستريدا جعجع أن “اغتيال منسق حزب القوّات اللبنانيّة في منطقة جبيل الرفيق باسكال سليمان سيبقى بالنسبة لنا غير واضح الى حين صدور نتائج التحقيقات التي تجريها المراجع العسكريّة والأمنيّة والقضائيّة لكي نبني على الشيء مقتضاه”
ودعت جميع النواب ورؤساء البلديات في لبنان يحذو حذو قضاء بشري في موضوع تنظيم الوجود السوري، كما تمنت على جميع المسؤولين على المستويات كافة وضع خارطة طريق وطنية للحد من هذا الوجود كما اطالب الوزراء المختصين في حكومة تصريف الاعمال ضبط التهريب على الحدود وحركة الدخول والخروج غير الشرعية الى لبنان.
وختمت جعجع: “مرّة جديدة، نجدد رهاننا على الجيش والأجهزة الأمنيّة، ونطالبها باستكمال التحقيقات حتى الوصول إلى الحقيقة الساطعة الواضحة والجليّة في اغتيال رفيقنا باسكال سليمان”، كما “دعت جميع اهلها في قضاء بشري للمشاركة الكثيفة في وداع الرفيق سليمان”.
غسان حاصباني
كتب النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة “اكس”: لن نودع باسكال، بل نستودع روحه لله، حيث لا وجع ولا حزن بل حياة لا تفنى، ونستودع جثمانه ارض ايليج، مقر البطاركة والشهداء، المقاومين. المواجهة مستمرة.
الياس إسطفان
كتب النائب الياس إسطفان على منصة “أكس”: “في ظلّ الصعاب، هناك من يعطي حياته فداء للوطن. اليوم نودع باسكال سليمان، الشهيد الذي أنار درب الحرية بدمه. لروحك السلام ولذكراك الخلود، فأنت بشهادتك طبعت في قلب لبنان النبض. ستبقى شمعة تهدي الأجيال إلى معنى العطاء والفداء. الله يرحمك ويحمي لبنان”.
