لم يكن الاول…..معطيات جديدة تكشف حول مقتل باسكال سليمان
صُعق اللبنانيون مساء أمس الإثنين بخبر وفاة المخطوف منسّق القوات في جبيل باسكال سليمان، حتى أن مناصري حزبه عبروا عن غضبهم بطريقة احتجاجية في الشارع، لا سيّما أن المعلومات كانت تشير إلى أنه حي والعمل جار لإطلاقه.
فماذا حصل وكيف تمّت الجريمة التي هزّت لبنان من شماله إلى جنوبه؟
تكشف مصادر أمنية على إطلاع تام لما جرى، حيث تتحدّث لـ “ليبانون ديبايت”, عن تطورات دراماتيكية في القضية التي بدأت بمحاولة سرقة سيارة باسكال عندما قام الخاطفون بضرب الرجل على رأسه حيث غاب عن الوعي، مما أربك المعتدين فلم يعرفوا كيفية التصرّف في هذه الحالة ممّا دفعهم إلى وضعه في السيارة والإنطلاق به نحو الشمال وبالتالي نحو الحدود السورية.
إلا أن ما يجب التوقّف عنده، وفق المصادر، ما سيصدر عن الطبيب الشرعي الذي سيعاين الجثة بعد تسلمها من الجانب السوري لتحديد سبب الوفاة لحسم الجدل حول كيفية حصول الجريمة لا سيّما أن ضربة الرأس أفقدته الوعي إلا أنها بالتأكيد لم تؤدِ إلى وفاته.
وما يدعم صحة الرواية عن أن ما حصل مرتبط بعملية سرقة لا خلفية سياسية لها، هو ما كشفته التحقيقات مع الموقوفين بمحاولتهم القيام بسرقيتن لسيارتين في اليوم نفسه وفشلوا، ولكنهم لسوء حظ الضحية نجحوا في محاولتهم الثالثة وتمكّنوا من اصطياده بدون معرفة من يكون سليمان أو ما هي حيثيته السياسية.
وفي هذا الإطار تنبّه المصادر إلى ضرورة أن يتم التشريح بطريقة احترافية وموضوعية لإزالة أي إلتباس ممّا يساهم بحسم الأمور .
وتتناول المصادر التداعيات على الأرض التي أعقبت الإعلان عن مقتل سليمان، وترجّح أن قيادة الجيش اللبناني قد وضعت قيادة القوات اللبنانية بأجواء التحقيقات والمعطيات الحقيقية للجريمة وطلبت من رئيس الحزب سمير جعجع تهدئة الأمور، وقد ترجم ذلك في البيان الذي أصدرته القوات ودعا إلى التهدئة.