استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية والسياسية البارزة في قطاع غزة خلال عدوانه الذي بدأه على القطاع مباشرة عقب عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية فجر السابع من تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.
وفي ما يلي أبرز تلك الشخصيات التي استشهدت بالاستهدافات الإسرائيلية:
قيادي أمني واستخباري في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولد عام 1965 في مخيم البريج، يعد أحد أبرز قادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، ومن المقربين للقائد مروان عيسى الرجل الثاني في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
كان عضوا في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وقائد لواء المحافظة الوسطى. صنفه الجيش الإسرائيلي في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال.
كان من الرعيل الأول في كتائب القسام، وممن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين (الأولى 1987 والثانية 2000)، ويُحمله الجيش مسؤولية تجهيز عدة استشهاديين أوقعوا خسائر وإصابات في إسرائيل. اعتقل 3 مرات عام 1991 في سجون الجيش الإسرائيلي، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997. وفي عام 2008، اعتُقل هو وشابان كانا برفقته في مصر بتهمة حيازة سلاح معهم خلال محاولة فلسطينيين اجتياز معبر رفح البري لكسر الحصار، عقب انهيار السور الحدودي بين القطاع والأراضي المصرية. استمر اعتقاله دون توجيه تهمة رسمية له على الرغم من الإفراج عمن كانوا معه، تعرض للتعذيب النفسي والجسدي، حسب شهود ممن كانوا معه، أفرج عنه رسميا بعد 3 سنوات ونصف السنة من الاعتقال. قاد جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لعدة سنوات قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها. كانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى لكتائب القسام. اغتيل أيمن نوفل يوم 17 تشرين الأول 2023 بغارة إسرائيلية جوية استهدفته في مخيم البريج وسط قطاع غزة. سياسية فلسطينية ولدت عام 1957 في مخيم جباليا، هجّرت عائلتها من مدينة المجدل قرب عسقلان المحتلة، تعد أول امرأة تصل لعضوية المكتب السياسي لحركة حماس، كانت عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني. وترأست العمل النسوي في الحركة لسنوات عديدة. التحقت بجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراستها الجامعية في جامعة عين شمس بمصر عام 1977، كانت من الجيل الأول المؤسس لحركة حماس عام 1987. وتولت رئاسة مجلس الشورى النسائي في الحركة لدورتين متتاليتين. برز اسمها عندما نجحت في كسر حصار فرضه الجيش الإسرائيلي على عدد من المقاومين الفلسطينيين لجؤوا إلى مسجد في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك بقيادتها مسيرة نسائية في الثالث من تشرين الثاني 2006، مما جعلها أحد أبرز الأسماء ضمن قائمة الاغتيالات الإسرائيلية. بعد مرور 3 أيام على نجاح المسيرة، استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي منزلها، مما أسفر عن استشهاد أفراد من أسرتها، في حين نجت هي بسبب عدم وجودها في الموقع المستهدف حينها. استشهدت جميلة الشنطي إثر غارة جوية شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على منزلها يوم 18 تشرين الأول 2023. أكاديمي وشاعر ومترجم فلسطيني، ولد عام 1979 في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة، حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا بماليزيا عام 2017. كان أستاذا للأدب الإنجليزي بالجامعة الإسلامية في غزّة، وأحد أعمدة القسم الإنجليزي بالمركز الفلسطيني للإعلام. اختار أن يكون اللسان الإنجليزي الناطق باسم وطنه لينقل واقع وحقيقة الجيش الإسرائيلي، ومنذ أن بدأ التدريس عام 2007 حرص على تعليم تلاميذه قواعد سرد الرواية الفلسطينية التي تمزج بين الحياة والمقاومة لينقلها إلى العالم باللغة الإنجليزية التي أجادها وامتهن تدريسها. أسهم في تأسيس موقع “نحن لسنا أرقاما” من أجل توثيق حكايات وقصص الشهداء في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014. كما حرص على ترجمة كل ما يكتب على هذه الصفحة إلى الإنجليزية ليصل إلى أكبر عدد ممكن من المتلقين. استشهد رفعت العرعير يوم 7 كانون الأول 2023 إثر غارة جوية إسرائيلية على منزل شقيقته شمالي قطاع غزة والذي كان موجودا فيه. صحفي ومصور وفني مونتاج في قناة الجزيرة، لقبه “أبو يزن”، ولد عام 1978 جنوب قطاع غزة، عاش في بلدة عبسان قرب خان يونس. انضم للقناة عام 2004، ويعد من أوائل الذين أسهموا في تأسيس مكتب الجزيرة في فلسطين. قاد الفريق التقني لمكتب الجزيرة في غزة، ورافق زميله تامر المسحال في مهمات وعمليات صحفية خارج فلسطين، منها تغطية أحداث سوريا ومصر وغيرهما، صَوّر أفلاما وتقارير إنسانية والعديد من الإنتاجات الإعلامية لمنصات الجزيرة المختلفة. استُهدف سامر أبو دقة يوم 15 كانون الأول 2023 مع زميله وائل الدحدوح أثناء تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، واستشهد بعدما ظل محاصرا ينزف لمدة 6 ساعات في محيط المدرسة. أصيب أبو دقة في هذا القصف مرتين، إذ استطاع التحرك لمكان آخر بعد إصابته الأولى قبل أن تستهدفه طائرة استطلاع إسرائيلية للمرة الثانية وتقتله مباشرة مع عدد من المدنيين و3 رجال من الدفاع المدني. سياسي فلسطيني، ولد عام 1966 في بلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. يعد الرجل الثاني في حركة حماس، أسهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، قضى 18 عاما في سجون الجيش الإسرائيلي، أدرج على القائمة الأميركية عام 2015. قاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر عام 1987. اعتقله الجيش الإسرائيلي إداريا خلال الفترة بين 1990 و1992، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007. أعيد اعتقاله بعد 3 أشهر لمدة 3 سنوات ثم أفرج عنه عام 2010 وأبعد خارج فلسطين. اتهمته إسرائيل عام 2014 بالتخطيط لخطف وقتل 3 إسرائيليين في الضفة الغربية، وهذا الأمر كان من الأسباب التي جعلت الجيش يشن حربه على غزة عام 2014. انتخب نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة في تشرين الأول 2017، ثم أعيد انتخابه يوم 31 تموز 2021 مع توليه رئاسة الحركة في الضفة الغربية. اغتيل صالح العاروري في الثاني من كانون الثاني 2024 في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا لحركة حماس في بيروت. هو المدير العام للعمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، ولد يوم 18 كانون الأول 1968، عاش في مخيم جباليا شمالي القطاع، تعود أصوله لبلدة طيما بالقرب من عسقلان، حيث هاجر والده منها عام 1948 قبل استقراره في المخيم. شارك في مظاهرات طلاب المدارس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وانضم إلى حركة حماس عام 1988 مع بداية تأسيسها. انتظم عام 1991 في أول وحدة عسكرية في كتائب القسام. شارك في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي، أشهرها عملية معبر كارني برفقة الشهيد عماد عقل. اعتقل عقب العملية وتعرض للتحقيق والتعذيب، ووجهت إليه اتهامات بإطلاق نار على مركز قوات الجيش في مخيم جباليا وملاحقة العملاء، وصدر أواخر عام 1994 حكم بسجنه 15 عاما. التحق بجهاز الشرطة في قطاع غزة بعد خروجه من السجن، وتدرج في المناصب إلى أن حمل رتبة لواء. استشهد فائق المبحوح يوم 18 آذار 2024 بعد اشتباك بينه وبين القوات الإسرائيلية بالتزامن مع اقتحامها مستشفى الشفاء، حيث كان مع عدد من أبناء أخيه قرب المشفى، وذلك بعد يومين من نجاح جهوده لإدخال 15 شاحنة من المساعدات إلى شمال قطاع غزة. رجل إصلاح، وأحد وجهاء ومخاتير قطاع غزة، كان رجل أعمال يمتلك شركة “إلكترونيات ألفا” المتخصصة في خدمات الاتصالات، كان يمارس دورا بارزا في العمل الاجتماعي والخيري والإصلاح، إذ كان رئيس لجنة الإصلاح عن منطقة “صلاح الدين” شرقي القطاع، إضافة لكونه مختارا لعائلة “النونو”. دأب على رعاية العديد من مراسم الإصلاح بين العائلات الفلسطينية في القطاع، كما كان يشارك في ندوات تنظمها مؤسسات حكومية وأهلية حول أهمية “تقوية النسيج المجتمعي وتعزيز السلم الأهلي”. تعرض منزله وكذا مقر شركته للتدمير في شباط 2024 على يد قوات الجيش. ورفض بشكل قاطع عروض سلطات الجيش الإسرائيلي للتعاون معها. استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي يوم 20 آذار 2024 المنزل الذي يوجد فيه برفقة زوجته واثنين من أبنائه وأحفاده، مما أدى لاستشهادهم جميعا. |