إسرائيل لـ”حزب الله”: نفضل التوصّل إلى اتفاق.. نصرالله يرسم مسار الرد على “قصف القنصلية غداً”
تتوجه الانظار الى الجنوب، حيث نذر الحرب تتصاعد، ولكن ضمن ضوابط (كانت تسمى قواعد اشتباك) لا تزال حتى تاريخه، تمارس من الطرفين، بدليل ان دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته امس، اقتصرت على “الثبات والصمود ومواصلة العمل”، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن “بلاده تفضل التوصل إلى اتفاق لوقف التهديد من حزب الله في شمال إسرائيل. لكن علينا أن نستعد لاحتمال استخدام القوة وسيناريو الحرب، علينا أن نفهم أن ذلك يمكن أن يحدث”. واعتبر الاخير خلال إشرافه على تدريبات للجبهة الداخلية في مدينة حيفا، إن الحرب مع لبنان “ستكون صعبة على إسرائيل، لكنها ستكون مدمرة لحزب الله ولبنان“.
واكد السيد نصرالله “الحاجة إلى الثبات، كما هو الحال قائم، ولكن بالتأكيد الثبات والصمود ومواصلة العمل، واليقين بأنّ النصر من عند الله سبحانه وتعالى آت إن شاء الله، وهذا الأمر يرتبط بغزة بالدرجة الأولى وبكلّ الساحات والجبهات الأخرى المساندة والمشاركة ثانيًا”.
واعلن أنّ “بعض المثبطين في منطقتنا وفي عالمنا العربي والإسلامي وبعض المنافقين يركزون على حجم التضحيات ويتجاهلون حجم الإنجازات، أو يسفهونها خدمةً للعدو ولتثبيط عزائم المقاومين والمجاهدين، وكل الشعوب والبيئات الحاضنة والمؤمنة بخيار المقاومة”.
وأكّد نصرالله أنّه على “كلّ المنابر و وسائل الإعلام التي تؤيد هذا المسار المقاوم أن تشرح وتبيّن وتوضح وبكل الأساليب المتوفرة هذا الأمر، وإلا فهم يسعون ويعملون ليحوّلوا صورة الإنجازات التاريخية للمقاومة اليوم، إلى صورة هزيمة للمقاومة وانتصار للعدو من خلال التزييف والتشويه وقلب الحقائق”.
وكتبت” تداء الوطن”: لم يتطرق الأمين العام لـ »»حزب الله» حسن نصرالله في كلمته أمس خلال فعالية «منبر القدس» الى الغارة الإسرائيلية التي دمرت الإثنين الماضي القنصلية الإيرانية في دمشق، علماً أنّ الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، قال: «الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق لن يبقى من دون ردّ، وهو يدل على قمة فشل وضياع هذا الكيان». ورجّح المراقبون أن يعود التجاهل الى رغبة محور الممانعة في أن يعطي نصرالله الفرصة خلال إطلالته غداً في «يوم القدس» كي يكشف أوراق المحور حيال الردّ المرتقب على غارة القنصلية.
ويطلّ الأمين العام لحزب الله الجمعة المقبل في يوم القدس العالمي ومن المتوقع وفق معلومات «البناء» أن يرفع نصرالله لهجة التصعيد في الردّ على تهديدات المسؤولين الإسرائيليين ضد لبنان، والإعلان عن معادلات ردع جديدة تعكس استعداد حزب الله ومحور المقاومة لتثبيت قواعد الاشتباك ومعادلات الردّ ولو استدعى ذلك خوض الحرب الشاملة، لأن السماح للعدو الإسرائيلي بفرض قواعد اشتباك جديدة سيؤدي للمسّ بموازين القوى لمصلحة ««إسرائيل»، لذلك هذا يُعدّ من الخطوط الحمر.
وإذ يرجح خبراء عسكريون لـ«البناء» أن يقوم محور المقاومة برد جماعيّ كل جبهة بحسب ظروفها على العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، اضافة الى رد إيراني متناسب والعدوان الاسرائيلي، لكون العميد محمد رضا زاده والضباط الشهداء لعبوا دوراً محورياً وكبيراً في دعم جبهات المقاومة لا سيما في فلسطين ولبنان. وتوقع الخبراء أن تنعكس التطورات الميدانية في سورية على الجبهة الجنوبيّة. وتشير مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» الى أن حزب الله لن يتوانى عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية وسيكون جزءاً من عمليّة الرد على ضربة القنصلية الإيرانية واغتيال الضباط الإيرانيين.
وكتبت” اللواء”: اتجهت البوصلة الاقليمية والدولية جنوباً، لمعرفة مسار الردّ على استهداف اسرائيل بالاغتيال من الجو والبحر قيادات الصف الاول في فصائل «محور الممانعة» في ضوء مؤشرات غير قاطعة، من ان الرد سيأتي عبر جبهات المساندة، لا سيما جبهة الجنوب، حيث ستبرز إبرة «البوصلة العسكرية» في ضوء استكمال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما اعلنه امس لجهة حتمية النصر، الآتي بعد «طوفان الاقصى»، في كلمته غداً في احتفال يوم القدس العالمي، الذي يصادف في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان.
مع التذكير ان السيد نصر الله سبق له واشار انه سيتحدث عن المجريات العسكرية منذ عملية «طوفان الاقصى» في 7 ت1 2023 الى اليوم، لا سيما بعد الضربة الاسرائيلية ضد السفارة الايرانية في دمشق.
وكتبت” الديار”: وكل الانظار موجهة غدا صوب الضاحية الجنوبية وما سيقوله سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس العالمي، وما سيعلنه ايضا الامام الخامنئي و الملك الحوثي وقادة الحشد الشعبي ردا على حرب الابادة واستهداف القادة الايرانيين في دمشق، ومن المتوقع نزول الملايين الى الشوارع في هذه المناسبة بعد الدعوات لاوسع مشاركة شعبية كونها تاتي هذه السنة وسط تطورات استثنائية عالمية محورها فلسطين والقدس والمقدسات، بالاضافة الى ان حصيلة المفاوضات في واشنطن وباريس وقطر والقاهرة بشان وقف اطلاق النار في غزة والافراج عن الاسرى وانسحاب اسرائيل من القطاع لم تحقق اي خرق جدي نتيجة رفض نتنياهو اي مقترح لا يتضمن القضاء على حماس وترحيل قياداتها وكوادرها العسكرية الى الجزائر وتفكيك كل اجهزة المقاومة واولها الاجهزة الامنية، ولهذه الغاية يتمحور العمل العسكري والسياسي الاميركي الاسرائيلي حاليا على دخول رفح، وتم الاتفاق مع الولايات المتحدة على بناء رصيف في البحر بحجة استخدامه لإنزال المساعدات الغذائية من البحر وصرف النظر عن نقلها برا عبر معبر رفح، لكن احد الاهداف الرئيسية لهذا الرصيف تهجير سكان قطاع غزة على دفعات لا تحدث ضجيجا سياسيا وهذا ما يسهل دخول المعقل الاخير للمقاومة، وتحاول اسرائيل كسب الوقت في المفاوضات حتى الانتهاء من بناء الرصيف البحري خلال شهرين ووضع اللمسات الاخيرة لاقتحام المدينة واحداث اكبر عملية تهجير في التاريخ منذ نكبة فلسطين عام ١٩٤٨ .
وفي شأن متصل، وفيما اعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي انه “وفق المعلومات المتوافرة لدى جيش الدفاع فالانفجار الذي وقع السبت الماضي (30/3) في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها حزب الله في هذه المنطقة سابقًا”، صرح الناطق الإعلامي باسم قوات “اليونيفيل” في لبنان أندريا تيننتي لـ”النهار” ان “التقارير الأولية بعد الحادث الذي تعرّض له المراقبون السبت الفائت تفيد بأن الانفجار لم يكن نتيجة إطلاق نار مباشر أو غير مباشر”.