أخبار محلية

أغلبها قرب لبنان.. 3 أحداث هدّدت بـ”إشعال المنطقة”

تدور حروب بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات، أطرافها يتواجهون خارج حدود أراضيهم.

ويحضر اسم إيران في أزمات منطقة الشرق الأوسط، فبعض تلك الأزمات تسببت في خسائر اقتصادية أثرت على التجارة العالمية، بينما دفع بعضها الآخر العالم للوقوف على حافة الهاوية.

ولم تستهدف إيران بشكل مباشر إسرائيل، ولم تتبنَ الأخيرة ضربات مباشرة على إيران من قبل، لكن حرباً غير مباشرة تدور على أراضي دول أخرى، ما يهدد بإشعال حرب إقليمية واسعة.

في سوريا، تدعم إيران جماعات تنفذ عمليات بالقرب أو في داخل الحدود الإسرائيلية، لتردّ إسرائيل مستهدفة المصالح الإيرانية على الأراضي السورية، من دون رد “مباشر” من طهران.

 

أحدث الضربات الإسرائيلية كانت، الإثنين 1 نيسان، عندما استهدفت إسرائيل عدداً من “قادة” إيران العسكريين التابعين للحرس الثوري، على رأسهم محمد زاهدي، قيادي فيلق القدس على الأراضي السورية واللبنانية.

قاسم سليماني، الضابط الأبرز لإيران خارج حدودها، والذي اعتبرته أميركا مهدِداً لأمن المنطقة، كان أيضا على قائمة القتل في العام 2020 على يد الولايات المتحدة.

وتدعم إيران جماعات مرتبطة بها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، مما جعل المنطقة تدور في فلك توترات الأمنية التي لم تهدأ لسنوات، وأدت لردود فعل من إسرائيل وأميركا زعزعت استقرار المنطقة. فما هي أبرز تلك الأحداث التي سببت القلق؟
“قنصلية إيران” تهدد بزعزعة المنطقة
قصفت طائرات حربية إسرائيلية السفارة الإيرانية في سوريا، الإثنين، في تصعيد للاشتباكات بين إسرائيل ووكلاء إيران في المنطقة، فيما قالت طهران إن القصف أودى بحياة 7 مستشارين عسكريين، من بينهم 3 من كبار القادة.

وأوضح سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري أن الضربة أصابت مبنى قنصليا في مجمع السفارة وأن مقر إقامته يقع في الطابقين العلويين.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن 7 مستشارين عسكريين لقوا حتفهم في الهجوم، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري.

 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن 4 مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم اعترافهم بأن إسرائيل نفذت الهجوم.

ووصفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الضربة بأنها “تهديد كبير للسلام والأمن الإقليميين”، وحثت مجلس الأمن الدولي على استنكار الهجوم، مؤكدة أن طهران تحتفظ بالحق في “اتخاذ رد حاسم”.

وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلت عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله إن “الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق لن يمر دون رد”.

من جهته، تعهد “حزب الله” في لبنان بالرد، وقال في بيان إن “هذه الجريمة لن تمر من دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”.

كذلك، نقلت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن زاهدي كان يعمل مستشاراً عسكريا في سوريا وشغل منصب قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى عام 2016.

سليماني.. عملية استدعت التأهّب
ظل اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني حدثا تتأهب من تبعاته المنطقة، إذ يهدد مسؤولون إيرانيون بشكل متكرر بالرد على قتله.

ففي 2023، أي بعد 3 سنوات من استهدافه، قال جنرال إيراني إن بلاده لا تزال تسعى لقتل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو انتقاما لاغتيال سليماني.
ad

تعهّدت طهران مراراً بالانتقام لسليماني الذي تولى قيادة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وقال العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني في شباط من العام 2023: “نأمل أن نتمكن من قتل ترمب، وبومبيو، والجنرال الأميركي السابق كينيث ماكنزي، والقادة العسكريين الذين أصدروا الأمر بقتل قاسم سليماني”.

وبعد مقتل سليماني بأيام، ردّت إيران بإطلاق 18 صاروخاً على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تستضيف قوات أميركية، ولم يقتل أحد في الرد، لكن واشنطن قالت إن العشرات من قواتها أصيبوا بارتجاج في الدماغ.

وأعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها مرارا عن مخاوفهم بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية وكذلك دورها “المزعزع للاستقرار” في الشرق الأوسط.

هل أقنعت إيران حماس بـ”الهجوم”؟
في 7 تشرين الأول، نفذت حركة حماس هجوماً على جنوب إسرائيل من قطاع غزة، لم تشهد مثله المنطقة خلال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي أواخر العام 2023، قال ضابط إيراني إن هجوم حماس كان ثأراً لقاسم سليماني، ما أحدث ضجة واسعة أدت لتراجع إيران عن هذا التصريح، ونفي حماس ما جاء فيها.

وبينما أشارت دراسة أميركية أيضا إلى دور إيراني في هجوم حماس، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في تشرين الأول من العام 2023، أن بلاده لا تملك دليلاً على ضلوع إيران في هجوم حماس.

وامتدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى لبنان، إذ أدى تبادل للقصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله إلى استشهاد صحافيين ومدنيين لبنانيين، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف من السكان على طرفي الحدود. (أ.ف.ب – بلينكس)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى