لا تقف تداعيات الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق عند حدود الرد الإيراني المباشر فهي تعني شبكة من الدول الإقليمية إلا أنها تؤثر مباشرة على جبهتين رئيسيتين غزة ولبنان، وبالتالي فإن حركة حماس والجهاد الإسلامي اللتان تربطهما علاقة وثيقة بالجانب الإيراني لا بد من أي يكونا طرفاً بالرد على الهجوم.
ولكن هل كان هناك شخصيات فلسطينية داخل مقر القنصلية فعلاً أثناء الضربة؟
في هذا الإطار, يؤكّد المسؤول الإعلامي في حركة حماس وليد كيلاني لـ”ليبانون ديبايت”، أن “إستهداف إسرائيل للمقر الدبلوماسي في دمشق هو أمر خارق لكل الإتفاقيات، بغض النظر من يوجد في داخل هذا المقر، في وقت يجب على المجتمع الدولي والقوانين الدولية”.
وينفي كيلاني، إلى أنه “ليس صحيحًا أن هناك إجتماعًا مع الفصائل الفلسطينة داخل مقر القنصلية الإيرانية ولو أن هناك إجتماعًا كان تم الإعلان عن إستشهاد أحد الشخصيات الفلسطينية هذا مقر للبعثة الإيرانية ومعلن عنه وليس سريًا”.
ويُشير إلى أن “هذه الضربة يمكن أن تكون ردًا على قصف إيلات من العراق لأن العدو الإسرائيلي يعتبر أن الصواريخ التي أستخدمت في قصف إيلات هي إيرانية وعلى أثر ذلك قام بهذه العملية في سوريا، وهذا يندرج في إطار الرسائل المتبادلة وبالتالي إسرائيل قامت بالردّ من غير مكان ضمن إطار قواعد الإشتباك غير المباشرة”.
وماذا عن تأثير هذه العملية على الجانب الفلسطيني؟ يقول: “نحن في صراع مستمر مع العدو الإسرائيلي والمعركة أصبحت مفتوحة، ومن خلال ضربة سوريا العدو الإسرائيلي يسعى إلى توسيع رقعة المعركة إلى ساحات أخرى وإلى مزيد من الضربات وإلى إستخدام اسلحة جديدة في هذه المعركة”.