هكذا تستعد إسرائيل للحرب مع حزب الله!
زادت إسرائيل، مؤخراً، مخزونها الطارئ من المقطرات والمواد الأولية الأساسية للأغذية والأعلاف والمعدات الطبية إلى حد غير مسبوق، باستثمار يقارب 2 مليار شيكل (قرابة 546 مليون دولار)، استعداداً لحرب شاملة مع حزب الله، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “Calcalist” الإسرائيلية.
الصحيفة الإسرائيلية أوضحت أن رئيس هيئة الطوارئ الوطنية (EIA) في وزارة الجيش العميد يورام لاريدو، قدّم مراجعة أمس الأحد، في هذا الإطار لجمعية رجال الصناعة. ولم يقدم لاريدو تفاصيل حول حجم المخزونات الموجودة حالياً تحت تصرف الدولة، لكنه قال إنها ستكون ضرورية لضمان استمرار الاقتصاد خلال حرب شاملة ستشهد إطلاقاً للصواريخ على إسرائيل بكم أكبر يفوق ما شهدته الأيام الأولى للحرب في غزة.
فيما أشار إلى أن الصواريخ التي قد يطلقها حزب الله على الخدمات الأساسية ستؤدي إلى انقطاع عام في الكهرباء يستمر من يوم إلى يومين، بينما في بعض المناطق سيستمر لأيام بعد ذلك وفي بعض المناطق سيستمر لأشهر عديدة. من جهته، أشار مدير قسم الطوارئ والاستمرارية الوظيفية في شركة إدارة شبكة كهرباء نوغا، بار كوهين، إلى الانقطاعات المتوقعة في إمدادات الكهرباء المنتظمة، وقال إنه “في الحرب المقبلة ستحدث انقطاعات كثيرة في الكهرباء”. كما ذكر أن الحرب في الشمال ستؤثر على إمدادات الغاز الطبيعي، الذي تعتمد عليه 70% من الكهرباء في إسرائيل. وستتوقف مصانع الغاز الطبيعي الثلاثة المستخدمة لإنتاج الكهرباء عن العمل لحمايتها، ما سيؤدي إلى التحول إلى أنواع وقود بديلة. ومن الممكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بأنظمة توليد الكهرباء إلى خسارة آلاف الميغاواط، وهذا سيؤثر على أنظمة نقل وتوزيع الكهرباء بسبب إطلاق الصواريخ والاضطرابات الأخرى. وفضلاً عن انقطاعين في الكهرباء في عموم البلاد، سيحدث 11 انقطاعاً للتيار الكهربائي في بعض المناطق والكثير من حالات انقطاع التيار الكهربائي المحلية. وقال مدير قسم الاستعداد للطوارئ في شركة الكهرباء إن هذه التهديدات دفعت الشركة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى استثمار قرابة 180 مليون شيكل (49 مليون دولار) في الحماية المغناطيسية، التي من المفترض أن تقلل من الأضرار التي ستلحق بمحطات توليد الكهرباء في أنحاء البلاد. |