لا صحة للرواية…. حزب الله لم يفعلها
نفى مصدر أمني الرواية الكاملة لما حصل في بلدة رميش والتي نشر تفاصيلها عن لسان رئيس البلدية ميلاد العلم والذي أكد أن عناصر من حزب الله حاولت إطلاق صواريخ من داخل البلدة قبل محاولة الأهالي منعهم ليقوموا بإطلاقها لاحقاً من حرج الصنوبر القريب من البلدة، رابطاً ما حصل بالإحتفال الذي أحيته البلدة في أحد الشعانين.
وشدّد المصدر, على أن “لا صحة لدخول عناصر من حزب الله إلى رميش أو إطلاق الصواريخ من هناك, فالحزب لا يتحرّك في هذه الفترة على متن آليات بسبب احتمالية استهدافها من المسيرات, فهو لا يخاطر بإرسال عناصره على متن آليات كهذه”.
ومن الناحية التقنية, فإن نصب منصة الصواريخ يحتاج إلى وقت، والأمر يحتاج ما بين الـ10 إلى 15 دقيقة على أقل تقدير وهو ما سيعرض المقاومين للإستهداف من المسيرات.
ونفى نفيا قاطعاً أن يكون قد تمّ إطلاق الصواريخ من رميش لأن الحزب قد حيّد هذه البلدة منذ فترة نظراً لحساسية الوضع هناك.
ونبّه إلى أن جهة حزبية من داخل رميش تعمل على التحريض على الحزب على خلفية حصلت في موضوع الإحتفال حيث سارعت صفحات تابعة لهذه الجهة إلى القول أن الإحتفال جرى رغما عن حزب الله، وكأن الهدف الإيقاع بين الأهالي وحزب الله.
ولفت المصدر إلى أن الجهة التي نشرت على موقعها الفيديو لتعود وتسحبه بعد فشل محاولتها في تسويقه, كدليل على ما ادعت أن الحزب قام به، قد استمرت بحملة التحريض واللعب على الوتر الطائفي.
وكان اشكال وقع صباحا كاد ان يؤدي إلى إشتباك بين أهالي رميش وعدد من عناصر حزب الله، على خلفية محاولة إطلاق صواريخ على إسرائيل من داخل البلدة، مما إستدعى قرع الأجراس وتجمع الاهالي، ولكن ذلك لم يمنع العناصر من إطلاق الصواريخ من حرش الصنوبر.
وفي هذا السياق، لا يحسم رئيس بلدية رميش ميلاد العلم “، إذا كان ما حصل اليوم هو ردة فعل على أحد الشعانين الذي أحيته البلدة رغم ظروف الحرب والذي هو عيد مسيحي بإمتياز ، وقال: “ربما الشباب لم يعجبهم الوضع، ولكن هذا العيد نحتفل به في الحرب والسلم ونحن نقف على الحدود نحمي حدود الوطن فإذا كان الرد علينا بما حصل فهذه ليست شراكة وطنية”.
يسرد بالتفصيل ما حصل في البلدة، “حيث حاول شبان المقاومة القصف من داخل البلدة بين المنازل عندما رآهم شباب البلدة، قاموا بالانتقال إلى حرش الصنوبر ونفذوا القصف من هناك، رغم أنه ليس بعيداً عن البلدة وقد قرعت أجراس الكنيسة حيث تجمع الاهالي وعبروا عن رفضهم لما حصل”.
ويؤكد أن “الأهالي سمحوا للمقاومة بالقصف من أحراج البلدة ولكن ليس من داخلها ومن بين المنازل، لا سيما أن هناك 7 آلاف نسمة تعيش داخل رميش فلا يمكن التفريط بأرواح هؤلاء”.
وعن التواصل مع حزب الله من أجل عدم تكرار مثل هذه الامور، يلفت إلى أنهم “يتواصلون مع الجهات الرسمية وقد اتصلوا بالجيش اللبناني الذي جاء إلى البلدة ولكن تم القصف على اسرائيل تحت أنظاره”، مؤكدًا أن “البلدية لا تتواصل إلا مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والقضاء هم المرجع لهم”.
أما فيما يتعلق بالأسباب لإعتبار ما حصل ردًا على أحد الشعانين، فيشير إلى “ما قام به أحد المواقع من التهجم على أهالي رميش لأنهم احتفلوا بالشعانين، حيث كانت التعليقات سيئة جدًا واتهمت الأهالي بالعمالة واعتبروا الاحتفال استفزازًا”، كما يسأل: “لماذا تم اطلاق الصواريخ اليوم من رميش”.
ويشدد رئيس بلدية رميش، على أن “الوضع هادئ الآن والأمور عادت إلى طبيعتها”.