ما مصير الأسرى الفلسطينيين؟!
تستمر لعبة شدّ الحبال في المفاوضات الجارية على الأراضي القطرية بين حركة حماس وإسرائيل التي عادت وأوفدت رئيس الموساد إلى الإجتماع بعد وصول وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة، في إشارة إلى محاولات جدّية للوصول إلى اتفاق، ولكن الشروط الإسرائيلية تقف حائلًا حتى الآن للوصول إلى هذا الإتفاق.
ويلفت مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس في لبنان محمود طه في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه قد طرأت أمس مستجدات حيث أبدت حركة حماس مرونة في بعض القضايا لذلك أوفد نتنياهو رئيس الموساد إلى قطر لمتابعة المفاوضات لعلّه يمكن التوصل إلى شيئ ما، لكن الجانب الإسرائيلي يركز دائماً في المفاوضات على موضوع الأسرى المحتجزين في غزة متناسياً ما يرتكبه من عدوان ومجازر وتجويع ودمار فكل التركيز هو حول أسراه فقط”.
في المقابل يؤكد طه أن “حماس مصرّة أن أي إطلاق للأسرى يجب أن يسبقه وقف العدوان ورفع الحصار والبنود التي تقدمت بها في الورقة لا سيّما انسحاب الجيش الاسرائيلي وإدخال المساعدات”.
وإذ يتمنّى الوصول إلى اتفاق ينهي المجازر لا سيّما ما يحصل في مستشفى الشفاء منذ 4 أيام من إعدامات واغتيالات وتفجير، لذلك التعويل على ضغط تمارسه الإدارة الأميركية على الجانب الإسرائيلي دون إغفال أنها هي وراء العدوان على غزة ولكن هناك تمنٍ أن تكتفي بهذا القدر”.
أما عن الدور الذي أداه وزير الخارجية الأميركي في إعادة الوفد الإسرائيلي إلى قطر، فلا يجد فرقاً بين ما يقوم به بلنكن وبين ما تقوم به اسرائيل فهو داعم ويريد إطالة أمد الحرب لتحقيق الأهداف التي وضعها الإسرائيلي والتي تعتبر أهدافاً مشتركة للإسرائيلي والأميركي للقضاء على المقاومة وتحديداً حركة حماس.
وقد عقد اجتماع في السعودية أمس لكن لم يقضِ إلى شيئ وبقي في إطار الكلام الذي يحث على وقف العدوان.
أما بخصوص القرار المطروح على مجلس الأمن الدولي فهو قرار لمصلحة اسرائيل ومنحاز بالكامل لها لا سيّما أنه يدعو إلى وقف إطلاق نار وإطلاق الأسرى المحتجزين لدى حماس متناسياً الأسرى الفلسطينيين والذي يصل عددهم إلى حوالي 13 ألف أسير لدى العدو الإسرائيلي, مشكّكاً بإقراره حتى”.
والمطلوب برأيه إلى جانب إطلاق النار تبادل الأسرى ووقف الإبادة الجماعية والتجويع وإدخال المساعدات، مشيراً أنه لولا الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل لما امتدت الحرب لهذه الفترة.