منذ بدء الحرب في غزّة وجنوب لبنان، بدأت عمليات تشويش على التردّدات المرتبطة بتطبيقات تحديد المواقع، والـ GPS خاصةً، ويرجّح أن إسرائيل تقف وراءها لأهداف عسكرية، إلّا أن تبعات هذا التشويش غير محصورة بالميدان الحربي، بل تعدّته لتطال مؤسسات مختلفة، بينها مطار “رفيق الحريري الدولي”، الذي يستخدم تقنية تحديد المواقع المذكورة (GPS).
رئيس المطار فادي الحسن يُطمئن عبر “النهار” لجهة سلامة الطيران، ويُشير إلى أن “تعميماً أصدرناه قبل أكثر من شهرين، طالبنا خلاله الطيّارين بالاعتماد على الأجهزة الملاحية الأرضية الموجود في مطار بيروت بسبب عمليات التشويش الحاصلة، بعدما كان الاعتماد على أنظمة الـGPS، وهذه الأجهزة الأرضية لا تتأثر بالتشويش القائم وهي معتمدة عالمياً، وبالتالي لا خطر على سلامة الطيران في الوقت الحالي”.بدوره، يقول طبش إن “أبراج المراقبة في مطار بيروت تعتمد على الـGPS بنسبة 50 إلى 60 في المئة لتنظيم حركة وهبوط الطائرات، إلّا أن سلامة الطيران ليست في خطر لأن المطار قادر من خلال التقنيات الموجودة على ضمان هذه السلامة، علماً بأن التشويش الحاصل لا يستهدف خاصةً تقنيات حركة الطيران، ولن يستهدفها في الوقت الحالي، لأنه عندها ستتأثر مطارات المنطقة كافة، في إسرائيل ومصر والأردن وقبرص وغيرها”، وبالتالي فإن التأثير اليوم هو جانبي.