“تحرّك حذر”… وتخوّف من “تسوية مرتقبة”
إتّجهت الانظار في الساعات الماضية إلى الحركة الدبلوماسية الناشطة التي قام بها سفراء “الخماسية”، بهدف حث القوى السياسية اللبنانية على الإسراع في حسم الملف الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.
في ها الإطار، يرى الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، أن “لا شك أن حراك سفراء الخماسية ساهم في تحريك الملف الرئاسي بحذر وهدوء، لكن حتى اللحظة ليس هناك من أجواء إيجابية توحي بإمكانية إحداث تطور في هذا الملف، لأن الدخول إلى الإنتخابات الرئاسية بشكل حاسم يستدعي وجود سقف دولي إقليمي ولا نعلم إذا كانت الخماسية توفره، لا سيما أن الوجود الإيراني لا يزال غائبًا عن اللجنة الخماسية”.
ويقول علم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “لا أرى أي حراك رئاسي جدي بإمكانه إحداث خرق في جدار الجمود الرئاسي، لكن من الممكن في أي وقت أن يتم فرض تسوية على اللبنانيين تؤدي إلى أنتخاب رئيس، إلّا أن هذا الأمر غير وارد حتى اللحظة لأن الأولوية الآن هي لما يجري في غزة لناحية إمكانية التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار”.
وحول المفاوضات التي تجري بشأن هدنة غزة؟ يُشير إلى أن “هناك ورقة يحاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فرضها على إسرائيل وعلى الدول الأخرى المعنية بمحور غزة، كما أن عملية شد الحبال لا تزال قائمة بين حكومة نتنياهو والإدارة الاميركية التي ترفض الإجتياح البري لرفح، لكن إذا كان هذا الإجتياح لا بد منه يجب على نتنياهو أن يقدم ضمانات جدية لحماية المدنيين حتى لا يدفعوا الثمن”.
ويؤكّد المحلّل علم، أن “نتنياهو لا يزال يصمّم على الإجتياح البري تحت شعار القضاء على حركة “حماس” وهذا ما يعني أن المساعي الدبلوماسية لا تزال متأخرة عن الجهود الحربية لكن هناك نوع من التباينات في وجهات النظر الاميركية والإسرائيلية، أبرزها مطالبة الإدارة الاميركية بتغيير الحكومة في إسرائيل الأمر الذي يرفضه نتنياهو”.