بدا واضحاً في الوقت الراهن أنّ العمليات الأخيرة التي ينفذها “حزب الله” في جنوب لبنان ضدّ العدو الإسرائيليّ، باتت تعتمد على صواريخ عادية.
منذ بداية المعركة يوم 8 تشرين الأول الماضي، كان الحزبُ يلجأ في حالات عديدة إلى اعتماد عبارتين أساسيتين في أغلب بيانات عملياته وهما “أسلحة مناسبة” أو “أسلحة صاروخية”، من دون تحديد طبيعة أو دور تلك الأسلحة.
في المقابل، هناك عمليات أخرى معينة تم عبرها الكشف عن الصواريخ المستخدمة ضمنها مثل “بركان”، “ألماس”، “فلق” وغيرها.
الآن، فإنّ الإعتماد على العبارتين المذكورتين أعلاه هو النمط الطاغي على بيانات الحزب.. فلماذا هذا الأمر؟
تقول مصادر معنية بالشؤون العسكرية لـ“لبنان24” إن الحزب ومن خلال الأسلوب العام لبياناته، هدف إلى إطلاق رسالة مباشرة باتجاه الإسرائيليين، ومفادها أن معظم عملياته ما زالت تحت إطار قواعد الإشتباك ولن تكون “دقيقة جداً” إلا إذا في حال بادر العدو لتوسعة ضرباته.
وبحسب المصادر، فإن لجوء “حزب الله” لاستخدام صواريخ مؤثرة بات الآن مرتبطاً بما قد يُقدم عليه العدو الإسرائيلي ضد لبنان، وقالت: “إن نفذت إسرائيل عملية استهداف كبرى، عندها سيرد الحزب استناداً لحجم الضربة، وهذا الأمر يعني العودة إلى قاعدة ضربة مقابل ضربة، وقوة مقابل قوة”.