أخبار جنوبية

محلل سياسي يؤكد: ما يحصل في جبهة البقاع “سيستمر ويتصاعد”!

بعد أقل من 24 ساعة على إعلان “حزب الله” عن هجومٍ بطائرات مسيّرة على مقر إسرائيلي في هضبة الجولان المحتل، أغار الطيران الإسرائيلي على قرى في بعلبك، في تصعيدٍ هو الثاني منذ بدء الحرب على غزة، وأدرجه الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش، بالمعادلة التي يحاول الإسرائيلي أن يفرضها، وهي “وضع الجولان مقابل البقاع، بمعنى أن استهداف الجولان المحتل، سيؤدي إلى فتح جبهة البقاع بالنسبة للعدو الإسرائيلي لذلك كان هناك ارتباط بين عمليات المقاومة في الجولان والعمليات الموسّعة التي تحصل في البقاع”.

ويؤكد المحلل علوش في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، إن التصعيد يبقى من ضمن الضوابط نفسها المعمول فيها في الجنوب، من ناحية نوعية الإستهدافات”، كما يكشف أن “ما يحصل في جبهة البقاع، مرشّح أن يستمر ويتصاعد، وفق معادلة التصعيد بالنار بهدف فرض المزيد من الضغوطات و أيضا بهدف جرّ حزب الله إلى الحرب أو استفزازه بهذه الضربات، مع العلم أن ما من أهداف استراتيجية في ضربات البقاع، حيث ما من مراكز عسكرية متقدمة جداً و بالتالي فهي بالتحديد تندرج في توسيع الجبهة في البقاع و المزيد من الضغط على الحزب، وهذا هو الهدف من استهداف البقاع”.

وعن الإرتباط بما حصل منذ يومين في الجولان وفتح جبهة جديدة، يشير علوش إلى “احتمال أن نشهد جبهة جديدة في سوريا ضد العدو الإسرائيلي إذا استمر الصراع، لكن وحتى اللحظة، فإن الجبهة السورية لا تزال عسكرياً محدودة للغاية، وهذا الواقع قد يتغير”.

وبالتالي، كلما طال أمد الصراع كلما زاد احتمال توسّعه، وفق علوش الذي يعتبر أن “عامل الوقت أساسي جداً، لأن عدم التوصل لحلول لوقف الحرب يعني احتمال انتقال الصراع من منطقة إلى أخرى، مثلما يشتدّ في البحر الأحمر و حتى على الساحة العراقية بعد استهداف الأراضي المحتلة لفلسطين من قبل فصائل عراقية، وذلك مع احتمال ان يمتدّ لأماكن أخرى”.

ورداً على سؤال حول مفاوضات الهدنة في غزة، يكشف علوش أن “التفاوض مستمر هذا الأسبوع، حيث ستكون هناك محاولات للوصول لهذه الهدنة، وحتى محاولة للوصول الى وضع خاص بغزة في شهر رمضان، ولكن يبدو أن حماس وحلفاءها في المحور، ليسوا مستعدين لذلك، فالمحور يرفض هدنة أو تهدئة مؤقتة ولأسابيع قليلة”.

وانطلاقاً ممّا تقدم، يستنتج علوش أنه “من الواضح أن هذا المحور يريد انتهاء الحرب، ولن يقدم الوقت لإسرائيل التي من جهة ستخفف الضغط العالمي عليها ومن جهة ثانية تعيد تنظيم صفوفها العسكرية، فإسرائيل تريد تهدئة ساحات رمضان وإعادة تجميع جيشها وتحضيره لمعركة رفح، إنما كل هذه الأهداف لا تلائم الفلسطيني الذي يريد وقف إطلاق النار أو على الأقل وعداً بوقف إطلاق النار ووعد بالضمانات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى