القضاء الفرنسي يلاحق آل سلامة… عقل يحذر من خسارة للبنان
وُجه الإتهام في باريس إلى ابن شقيق الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة في قضية تتعلّق بالتآمر الجنائي، وغسل أموال على يد مجموعات منظّمة والتستّر على جرائم، وذلك في نهاية جلسة استجواب له أمام قاضي تحقيق مالي.
ويوضح المحامي وديع عقل في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن, “إميل سلامة يملك شركات في لندن إضافة إلى عقارات هناك وفي لبنان أيضاً، وقد رأى قاضي التحقيق الفرنسي والشرطة القضائية الفرنسية من خلال التحقيقات أن هذه الشركات والعقارات هي ناتجة من أموال بالأساس أموال تم تبييضها عبر هذه الشبكة التي تضم إميل ووالده رجا وهي أموال أساسها من المصرف المركزي اللبناني”.
وقال: “تم الإدعاء على إميل ولم يتم توقيفه والحجز على أمواله وممتلكاته في فرنسا وانكلترا ومن المتوقع وصول استنابة قضائية إلى لبنان في حال وصلت التحقيقات الى تحديد ممتلكات تخصه في لبنان”.
ويوضح أن “الإدعاء عليه في جرائم تبييض الأموال ضمن عصابة منظمة تصل عقوبتها بعد المحاكمة إلى 10 سنوات سجن”.
ويعتبر أن “الإدعاء اليوم على إميل هو شيئ إيجابي جداً على مسار التحقيق في ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، ويعني أن التحقيق يتوسع”، لافتاً إلى أن “عدد المدعى عليهم من عائلة سلامة 5 وهم, رياض ورجا وإميل إبن رجا وغدي إبن رياض سلامة وآنا كوزيكوفا والدة إبنة رياض اليزابيت التي تعيش في فرنسا، ومساعدته ماريان الحويك”.
ويكشف أن “التحقيقات ستتوسع إلى ألمانيا وسنشهد على أسماء جديدة توصل التحقيق إلى تورطها ومنه مروان عيسى الخوري ابن شقيقة رياض”.
ويشير إلى أن “القضاء الفرنسي حقق مع إميل خلال شهر شباط الماضي، ولا يستبعد أن يلجأ مثل عمه ووالده إلى لبنان كملاذ آمن للخارجين على القانون”.
ويبدي ملاحظة أن “الملاحقات تتوسع اليوم في هذا الملف والحجز على أملاك وأموال آل سلامة، حيث تخطّى الأمر حوالي النصف مليار دولار ولكن للأسف فإن التحقيق متوقف بالكامل مع رياض سلامة نتيجة طلبات الرد ومخاصمة الدولة”.
ويلفت إلى أن “المحاكم في الخارج ستكون أسرع بالتحقيقات وبالتالي يحق لهم أخذ هذه الأموال, مشيراً إلى أمر هام يجب التنبّه له أن الدولة التي ستحاكم أسرع هي من لها الأفضلية بالأموال بعدها لن يحصل لبنان إلا “من الجمل اذنه” لأن لبنان يتخلف كثيراً وهذا أمر أساسي لا سيّما أن التحقيق جامد في هذا الملف.
أما عن حق المودعين بالإدعاء على سلامة في فرنسا لحفظ حقوقهم يؤكد أنه يحق لهم ذلك لكنه ينبّه إلى أن الأمر متعب ومكلف جدا، ويعد باخبار إضافية خلال الأسابيع المقبلة متوقعاً أن تكون سنة حافلة.
ويجول المحامي عقل كما يقول منذ أشهر للطلب بتفعيل العمل وإيجاد حل لطلبات الرد ولكن للأسف لم يقم أحد بفعل جدي.