رمضانيات

صيدا تستقبل رمضان بالزينة والأضواء وإزالة المخالفات

 محمد دهشة - نداء الوطن 

لم يمنع الحزن الذي ينتاب أبناء مدينة صيدا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد العسكري على الجنوب، من الاستعداد لاستقبال شهر رمضان بالزينة والأضواء. فالمدينة التي تحافظ على لقبها “مدينة رمضانية بامتياز”، لا تنسلخ عن واقعها، وإنما تحرص على إعلاء مظاهر الشهر الفضيل، والتأكيد على معنى التراحم والتكافل الاجتماعي فيه.

واللافت في هذا العام، تقدّم المبادرات الفردية والجماعية إلى جانب البلدية التي حرصت على تزيين ساحة النجمة قرب مبناها كعادتها، وجمعية تجار صيدا وضواحيها والأسواق التجارية، بينما قامت لجان الأحياء وأصحاب المحال التجارية في مناطق الست نفيسة، ساحة القدس، شارع محرم عارفي ودلاعة وغسان حمود وناتاشا سعد وسواها بتزيينها وإنارتها.

وعشية رمضان، نظّمت بعض الجمعيات، ومنها مفوضية الجنوب في “الكشّاف المسلم” مسيرة انطلقت من أمام مسجد الروضة حتى السوق التجارية، بعدما أضاءت ساحة ضهر المير التاريخية بالقرب من مركزها في صيدا القديمة، ويقول مفوّض الكشّاف رامي بشاشة لـ”نداء الوطن”: “لشهر رمضان نكهة خاصة في صيدا، نحافظ عليها مع مراعاة شعور الآخرين، نحن متضامنون مع غزة والجنوب بكل المعايير ولكن نعمل على شقّين، الأول: اجتماعيّ من خلال التكافل وتعزيز أواصر الترابط والرحمة، إذ نقيم الإفطارات من خلال مطبخ الجود ونوزّع سلّة غذائية على العائلات المتعفّفة إلى جانب حملات مي وتمر وكسوة العيد، والثاني: روحاني من خلال إعلاء مظاهره بإقامة حفلات الإنشاد الديني والسهرات التراثية التي تعبق بها المدينة القديمة طوال أيام الشهر الفضيل”.

ورغم الصعوبات المالية التي تكبّل يديها عن كثير من الأشغال، والإضرابات التي تدور رحاها بين الإدارات والمؤسسات الرسمية ومنها البلديات، تمضي بلدية صيدا قدماً في إعادة تنظيم المدينة بعد الفوضى التي شهدتها خلال الفترة الماضية بانتظار كلمة الفصل في مصير الانتخابات المقررة في أيار المقبل.

وفي هذه الفترة الفاصلة، تزداد عزيمة رئيس البلدية حازم بديع على ملء الفراغ وعدم التخلّي عن المسؤوليات المتوجّبة على البلدية كما فعل البعض في قرى منطقة صيدا وامتداداً إلى بعض البلديات اللبنانية، وقد وضع نصب عينيه خطة يسير بها تدريجياً تحاكي التنظيم وحفظ لقمة عيش المواطنين.

فبعد إزالة المخالفات في الأسواق التجارية وتفكيك بعض الخيم ومنع الباعة الجوّالين من افتراش الكورنيش البحري، ما يسبّب زحمة سير وفوضى، باشرت فرق البلدية بمؤازرة من شرطتها حملة إزالة اللافتات والأعلام والصور المنتشرة في عدد من شوارع المدينة وأحيائها والتي رفُعت خلال مناسبات مختلفة. واستثنت من هذه الحملة كل اللافتات المتعلّقة بتحضيرات واستقبال شهر رمضان، على أن تتمّ إزالتها مباشرة من قبل فرق البلدية اعتباراً من منتصف الشهر الفضيل كما يقول بديع.

في المقابل، أنجزت الدائرة الهندسية في البلدية إحصاءً للحفر الكبيرة في شوارع المدينة والجوار وسلّمت الجدول الإحصائي إلى الشركة المتعّهدة التي باشرت الأعمال التحضيرية لتزفيتها بدءاً باليوم وحتى نهاية الأسبوع المقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى