عاصي الحلاني: أنا رجل عصامي.. ولا أخجل من مهن مارستها بالماضي
لا يخجل من ماضيه ويتحدث بشغف عن مستقبله، ويبدي أسفا على ترويج أغانٍ “هابطة”. إنه الفنان اللبناني عاصي الحلاني الذي كان لـ”العربية.نت” حديثا مطولا معه.
قال عاصي الحلاني إنه عاش في بيئة متواضعة وضمن عائلة كبيرة، وكان والده يعاني من أعباء وضغوطات ومصاريف هائلة خاصة خلال فترة الحرب اللبنانية، لذلك كان يعمل في عطلته المدرسية خلال فصل الصيف.تابع في ذات السياق أنه عمل قبل شهرته في مطبخ لصنع الحلويات العربية، ثم عمل نجّاراً، وسائق “بيك أب” ليستطيع ادخار المال لتأمين ثمن تسجيل أغنياته وهذا كان بين عامي 1986 و1987.
وأضاف أنه وحتى حين شارك في برنامج “استديو الفن” في العام 1988 كان لا يزال يعمل ليغطي نفقاته.. واليوم حين يتذكر تلك المرحلة يشعر بالفخر والاعتزاز، لا يخجل من ماضيه، فهو اشتغل واجتهد وكافح إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم، ويعتبر نفسه رجلاً عصامياً.
قال لـ”العربية.نت” إن صداقة تربطه بكل أعضاء لجنة برنامج “ذا فويس” كإليسا ونانسي عجرم ومحمد حماقي وصابر الرباعي وأحلام وكاظم الساهر وشيرين، “فهؤلاء كلهم فنانون رائعون” كما وصفهم، واعتبر تجربته في هذا البرنامج من أجمل التجارب ومن أفضل الذكريات خصوصاً أنه شارك في خمسة مواسم وقد أحبّه الناس لأنه ظهر فيه على طبيعته وعفويته.وأشار من جهة أخرى إلى أنه يتلقى عروضات تمثيلية كثيرة لكن شغفه الأساسي هو الغناء.
وفي موضوع آخر، قال الحلاني إن ابنه الوليد وابنته ماريتا لا يتنافسان معه لأنه من جيل مختلف إنما يتنافسان مع فناني جيلهم، “وأنا فخور بما يقدمانه وداعم لهما وطبعاً هما يستشيرانني لكن لهما اختياراتهما”، وفق تعبيره.
وعن زواج ابنته ماريتا قال إنه كان سعيداً بهذا الحدث لكن كانت هناك دمعة، ربما دمعة فرح، ممزوجة بالحزن، وكان الموقف صعباً لكنه رأى أنها في النهاية سُنّة الحياة.
وكان الفنان اللبناني عاصي الحلاني أحيا عدداً من الحفلات مؤخراً في كل من الساحل الشمالي والقاهرة في مصر، وفي لبنان وألمانيا وهولندا، وقد سافر هذا الأسبوع إلى المكسيك وسيتوجّه بعدها إلى البرازيل لإحياء أكثر من حفل، أما بمناسبة رأس السنة فسيكون في دبي لاستقبال العام الجديد، كما قال في حديث لـ”العربية.نت”.
وأطلق فيديو كليب “ملهوف عليك” الشهر الماضي بالتعاون مع المخرج عادل سرحان، وقد تم التصوير في منطقة البقاع في لبنان لمدة يومين حيث ظهر بمشاهد رومانسية تحاكي قصص الحب والاشتياق.