حرفوش يمسك يد أسير لبناني من الخيام في الأمم المتحدة… وينقل صرخته إلى الاتحاد الاوروبي
بعد مشاركته في جلسة لجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة التي انعقدت في جنيف، لبى صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش يوم أمس دعوة الاتحاد الاوروبي الذي منحه تكريماً على جهوده ونشاطاته، كما عيّن الاتحاد الاوروبي حرفوش رئيساً فخرياً للمنظمة غير الحكومية التي تعنى بالحوار والتنوع بين الشعوب والأديان لعامي 2023 – 2024.
خلال تكريم حرفوش في البرلمان الاوروبي، صعد إلى المبنر لإلقاء كلمة امام النواب والشخصيات الحاضرة من مختلف دول العالم، فروى حرفوش حادثة حصلت معه في صالة الجمعية العمومية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، وذلك حين تقدم رجل لبناني يدعى عمر خالد من حرفوش ومسك يده وراح يناقش حرفوش في خطابه الذي طالب به تغيير القانون اللبناني في ما يخص التواصل مع الناس بصرف النظر عن دياناتهم وانتماءاتهم وميولهم وجنسيتهم.
عمر خالد، عرف عن نفسه أنه أسير سابق في معتقل الخيام، وراح يناقش حرفوش في قضية اسرائيل وضرورة اعتبارها عدو مع تجريم كل من يتواصل مع يهوديين أو صهيونيين.
بدأ حرفوش وخالد يتبادلان الحديث والنقاشات، كل منهما يحدث الآخر عن وجهة نظره وقضيته وتجربته.
عمر حرفوش تعرض للظلم والافتراء وكاد ينتهي مشواره السياسي والانساني في سجن القبة ظلماً وعلى أساس تهم غير صحيحة، وخالد تعرض للتعذيب في معتقل الخيام على يد الاسرائيليين الذين احتلوا لبنان.
هذه الحادثة رواها حرفوش أمام جميع الحاضرين في البرلمان الأوروبي، وكما ندد حرفوش بعدوان المنظومة اللبنانية بحقه، دان أيضاً ما تعرض له عمر خالد من تنكيل وتعذيب.
وصرّح حرفوش أن عمر خالد له كل الحق في الدفاع عن قضيته، ورغم مطالبتي بتغيير القانون اللبناني لم يتعرض لي بل مسك بيدي وناقشني وسمع وجهة نظري، وأنا بدوري أوصلت صرخته إلى البرلمان الاوروبي ومنحته شعلة من التسامح والسلام ومنحني شعلة من المظلومية والعذاب الذي لا يمكن تجاهله او انكاره.