خليل نصرالله يؤكد: الحرب الشاملة “على الطاولة” ومرحلة مهمّة بدأت!
نفى الكاتب السياسي خليل نصرالله علمه بوجود “خطة إسرائيلية لتدمير القرى الجنوبية على بعد 5 كلم، وذلك لأن سياسة التدمير ستقابل بشيئ مختلف من لبنان لم يشهده بعد العدو”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال نصرالله: “المقاومة لا تمنع أحد من الذهاب الى القرى المدمرة، التي لا تشبه بيوت غزة إلاّ في بعض القرى الحدودية القريبة، ولكن المشهد ليس كارثي”.
ولفت إلى أن “ما يقوم به حزب الله هو حرب إستباقية دفاعية، فعمليات الإسناد في الأيام الأولى كانت خفيفة ثم تطورت الجبهة ومنع حزب الله الجنون الإسرائيلي على لبنان، فثبتنا معادلة الردع التي ستكون أقوى أكثر فاكثر في وجه الإسرائيلي”.
وأكد أن “التحضير للمواجهة ولعملية دخول الحرب الشاملة أمر طبيعي، وحشد الجيوش لا يعني بالضرورة الذهاب إلى الحرب، والحرب على لبنان لن تنهي، حزب الله وإن تراجع إلى الوراء، لا يعني ذلك إنتهاء تهديده لإسرائيلي، فالإسرائيلي يريد أن يأخذ من دون أن يعطي، وما يُحكى عنه حول القرار 1701 لا يتعدى الترتيبات، لأنه قرار صدر عن الأمم المتحدة وبقي هناك، أما تطبيقه فصعب على إسرائيل كما لبنان”.
ورأى أنه “في حال حصلت هدنة في غزة ستنسحب على لبنان، وفي حال إستمر الإسرائيلي بالإعتداءات، سيتم الرد عليه بشكل مختلف، إلى أن تعود الأمور إلى ما قبل 7 تشرين، وأنا لم أجد هذه المرة بكلام الموفد الأميركي أموس هوكشتاين تهديدًا للبنان، إنما تفهمًا للوضع اللبناني من حيث وضع أهل الجنوب”.
وأشار إلى أن “الأميركيين لم يرتاحوا في العراق الذي سيبقى جبهة مساندة لفلسطين، وهم يعيدون حساباتهم من جديد، وهم أيضاً لا يمتلكون معطيات كاملة عما تملكه صنعاء وعن قدراتها العملانية، فالدور اليمني إرتفع منسوبه، ولهم دور كبير في التأثير على مرفأ إيلات، والأميركيون يستجدون اللقاء المباشر مع اليمن”.
وشدد على أن “الأميركي لم يهدد لبنان، ونأى بنفسه عنه، لأنه يعلم انه نقطة البارود المتفجرة، ولو كان يريد الأميركي فتح جبهة لبنان، كنا ذهبنا إلى الحرب الشاملة، لأن دور حزب الله الإقليمي كبير جدًا”.
وأوضح أن “الأميركي لديه مشكلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس مع إسرائيل، ونتنياهو يعلم جيدًا أن أميركا لا يمكنها ترك إسرائيل، وهذا ما يدع إحتمالات الحرب قائمة على الرغم من معارضة أميركا لها”.
وتابع، “الصراع العربي الإسرائيلي سيستمر إلى حين زوال إسرائيل، وذلك لأن حل الدولتين يتم الحديث عنه منذ إتفاقية اوسلو وحتى اليوم لم ينفذ، وبالتالي سيبقى الصراع مفتوحًا، وهو صراع ذو بعد ديني”.
وإعتبر أن “السعودية ليست قبلة السنة في العالم، فيها الكعبة المشرفة، ولكنها ليست دولة دينة إنما هي دولة ليبرالية، وإذا أردنا البحث عن البعد السني العددي نجده في مصر أو اندونيسيا، وليس عند آل سعود، فهم ليسوا بمرجع ديني، أما البعد السياسي فنجسده في فلسطين”.
وكشف أنه “حتى اليوم موقف الحكومة اللبنانية من مسالة ترسيم الحدود البرية في جنوب لبنان جيد ومتين ونقطة الـB 1 لا تقل أهمية بالنسبة للإسرائيلي من مزارع شبعا، والمقاومة حضرت الآرضية لأجل الترسيم البري، والإسرائيلي سيضطر للتنازل”.
وختم خليل نصرالله بالإشارة إلى أن “لبنان مفتوح أمنيًا لكل أجهزة المخابرات، والمقاومة حاضرة وتتصرف بطريقة جيدة، وضرب حزب الله لقواعد إستراتيجية للعدو الإسرائيلي في الجولان المحتل التي تعتبر من أهم نقاط المراقبة والتجسس، لجم الإسرائيلي في مكان معين”.