تأخرَت في الوصول”.. إعلام عبري يكشف عن رسالة تحذيرية قبيل هجوم 7 أكتوبر
كشفت قناة “كان”، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، عن رسالة تحذير كان مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يعتزم إرسالها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحذر من إمكانية تنفيذ هجوم واسع من قِبل حماس، لكن الحركة سبقت ونفذت هجومها في 7 تشرين الأول 2023.
وقالت القناة في تقرير، مساء الثلاثاء 5 آذار 2024، إن الرسالة كتبها رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) العميد عاميت ساعر، عشية هجوم حماس.
كما حذرت الرسالة “من أن إيران وحماس وحزب الله تبحث عن فرصة لمهاجمة إسرائيل”، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية، تراكمت لدى شعبة الاستخبارات العسكرية”، بحسب المصدر ذاته.
في رسالته، أضاف رئيس قسم الأبحاث في “أمان”، أن “كبار المسؤولين في المحور الإيراني كانوا يضغطون ويعتقدون أن الوقت قد حان لمهاجمة إسرائيل، وإلحاق أضرار قاتلة بها”.
وكان من المقرر إرسال الرسالة مباشرة بعد عيد “سيمحات توراه” (فرحة التوراة/وافق 7 و8 تشرين الأول 2023)، إلى نتنياهو وأعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، لكن حماس سبقت ونفذت هجومها”، وفق ذات المصدر.
بحسب القناة، تم إرسال هذه التحذيرات إلى رئيس شعبة “أمان” أهارون هاليفا، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، اللذين وجّها “ساعر” بإرسالها إلى نتنياهو.
كما أضافت القناة أنه “خلال العام الماضي، تم إرسال 4 رسائل تحذير من شعبة “أمان”، آخرها في تموز، لكن تم تجاهلها والتعامل معها بشكل مثير للريبة من قبل المستوى السياسي”.
والإثنين 4 آذار 2024، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، أن ضباطاً من مختلف الرتب بالجيش الإسرائيلي يتلقون المشورة من محامي الدفاع العسكري استعداداً للتحقيقات في إخفاقات 7 تشرين الأول.
حسب الصحيفة، ستكون هذه التحقيقات، التي من المتوقع الانتهاء منها في أيار المقبل، بمثابة مقدمة سترتكز إليها لجنة التحقيق الرسمية في الحرب، والتي من المقرر أن يتم تشكيلها في وقت لاحق هذا العام.
حتى الآن، نأى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بنفسه، عن الاعتراف بمسؤوليته عن أحداث 7 تشرين الأول، بعكس قادة عسكريين ومسؤولين سياسيين كبار في إسرائيل، كما رفض نتنياهو تشكيل لجان تحقيق رسمية في الأحداث لحين الانتهاء من الحرب.
وفي 7 تشرين الأول 2023، شنت “حماس” هجوماً مفاجئاً على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل خلاله مئات الإسرائيليين، كما اقتادت الحركة العشرات لقطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ ذلك اليوم، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة، ما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية