معلومات “عاجلة” بخصوص الحرب على لبنان وغزة…… زهران يعلن عن تحوّل خطير جدًا
تكهنات كبيرة رافقت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت حول ما يحمله في جعيته من طروحات جدية إضافة إلى ما دار في الغرف المغلقة، حيث عبّر مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران، عن 3 أسئلة يمكن طرحها لفهم أبعاد الزيارة وهي:
السؤال الأول: ماذا دار في كواليس زيارة هوكشتاين ؟
السؤال الثاني: هل سيتم الإتفاق هدنة في غزة وهل ستطبّق على لبنان أيضًا?
السؤال الثالث: ماذا حمل هوكشتاين في جعبته رئاسيًا؟
وأوضح سالم زهران في حديث عبر “سبوت شوت”، أنه منذ لحظة إندلاع المواجهات في 8 أكتوبر على الجبهة الجنوبية مع العدو الإسرائيلي بدأ الخطين العسكري والدبلوماسي يسيران سويًا، كما أصبحنا نشهد حركة مكثفة للموفدين من الخارج إلى لبنان وبين هؤلاء الموفدين كان هناك 3 زيارات لهوكشتاين، وبالتالي قد توصلت المفاوضات الغربية بشأن تهدئة الاوضاع على الجبهة الجنوبية إلى أن يقدم الفرنسيون ورقتين، الورقة الأولى كانت باللغة الإنجليزية ولكنها لم تحمل عنوان الجهة التي أرسلتها أما الورقة الثانية كانت هي نفسها لكنها منقّحة مع عنوان وزارة الخارجية الفرنسية بشكل رسمي وتم إرسالها إلى وزارة الخارجية اللبنانية.
وبرأي زهران، فإن “السبب الأول لزيارة هوكشتاين هو إبلاغ الفرنسيين والبريطانيين والألمان وتحديدًا الفرنسيين رسالة مفادها “كش ملك” وأن الخط الديبلوماسي يسير حصرًا عبر الإدارة الاميركية وأن الحل لن يكون إلّا حلًا أميركيًا، أما في مضمون الزيارة الحقيقة لهوكشتاين فإن معظم لقاءاته مع الأفرقاء اللبنايين كانت شكلية أما الزيارة الحقيقة التي تخلّلها نقاش في العمق هي زيارته للرئيس نبيه بري، لأنه خلال هذه الزيارة تم وضع أفكار على الطاولة تتعلق بالقرار 1701 بصيغة مطورة ومن الممكن أن يكون هذا القرار قابلًا للتنفيذ بعد إنتهاء الحرب، لكن كل هذه الأفكار لم تصل بعد إلى ورقة واضحة أو إلى مسار واضح للمرحلة المقبلة.
أما السؤال الثاني هل ستحصل هدنة في غزة ؟ يقول زهران: “نُقل عن بعض القوى السياسية الذين التقاهم هوكشتاين أن الامور في الأمس كانت أفضل من السابق، وهوكشتاين أعطى على سبيل المثال عدة إشارات منها أن الإسرائيلي كان يشترط أن يتسلّم لائحة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء، لكن الآن قد قبِل مع حماس بأن يتسلّم العدد فقط”.
وهل تسري الهدنة على لبنان؟ يشير إلى أنه “على عكس ما تم استنتاجه من المؤتمر الصحفي الذي تحدث به هوكشتاين بأن الهدنة في غزة لن تسري على بيروت، خرج معظم الذين إلتقوا هوكشتاين بإنطباع يوحي أن الهدنة سوف تطبّق على لبنان إذا حصلت في غزة خلال شهر رمضان المبارك”.
أما ماذا حمل هوكشتاين في جعبته رئاسيًا؟ أجاب: “لدينا معلومات دقيقة بأن القطريين نقلوا سابقًا لشخصية أساسية لبنانية بأن هوكشتاين هو المسؤول عن ملف الأمن والنزاع الحاصل بين لبنان وإسرائيل ومسؤول أيضًا عن ملف النفط والترسيم، أما الملف الرئاسي فهو عند وزارة الخارجية الاميركية وتحديدًا لدى مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف”.
واستنتج زهران ، بأن “هوكشتاين أتى إلى بيروت ليقول للفرنسي “كش ملك” وبأن الحل الدبوماسي لن يكون إلّا برعاية أميركية، وأنه لا يمتلك أجوبة صريحة ونهائية حول كيفية وقف إطلاق النار بل هو أعطى إشارات توحي بإمكانية التوصل إلى هدنة في غزة خلال شهر رمضان وأن هذه الهدنة ستسري على لبنان، لكنه لم يتدخل في الإستحقاق الرئاسي على عكس ما يعتقد الكثيرون، لكنفي كل الأحوال إذا تم الوصول إلى وقف القتال في غزة ولبنان وإلى حل سياسي على الجبهة الجنوبية سيكون ذلك قوة دفع للإستحقاق الرئاسي، إلّا أن هذا الأمر مشروط بأمور وآليات طويلة ومعقدة”.
وخلص زهران إلى نتيجة عامة حول زيارة هوكشتاين، ويقول: “هوكشتاين لم يغادر بشيء واضح، لأنه لم يأتِ برسالة واضحة من الإسرائيليين إلى بيروت”