إعلام إسرائيلي يؤكد: لن يتم إبعاد حزب الله!
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن صعوبة العودة للعيش في مستوطنات الشمال، وعن الصعوبة التي يجدها “الجيش” الإسرائيلي في حماية المستوطنين.
وفي تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” بعنوان “الجيش الإسرائيلي خلفي وحزب الله أمامي: 24 ساعة في المطلة الفارغة”، يتحدّث مراسل الصحيفة في شمال فلسطين المحتلة، عيدان أفني، عن زيارته إلى المنزل الذي سبق أن أُجليَ عنه في المستوطنة التي تقع بالنسبة لسكان “كريات شمونة” وغيرهم “في أقصى الشمال خلف جبال الظلام”.
ويشير المراسل إلى الضغط الذي واجهه بعد ساعة واحدة من دخوله إلى المنزل، وإعلامه غرفة العمليات برغبته في البقاء للنوم فيه، ليتم تداول المعلومة سريعاً بين القوات: “هناك صحافي ينوي النوم في المنزل”!
ويوضح المراسل أن الجهات المعنية حاولت إقناعه بالاستسلام، مؤكدة أن وجود المستوطنين يعرّض القوات للخطر، وأن حزب الله سيكتشف الحركة في المنزل، وسيصبح هدفاً، ويتابع “يقع منزلي على خط الجبهة، الجيش الإسرائيلي خلفي – حزب الله أمامي. في وسط الأرض القفر”.
وينقل المراسل أجزاء من حديثه مع فصيلة الاستنفار، مشدداً على أن موضوع الأمن كان هو الأهم، وأن الأسئلة ذاتها تطرح: “ما هي الطريقة التي يمكننا بها العودة إلى المنزل؟ هل سيتم إبعاد حزب الله باتفاق؟ من سيفرض الاتفاق؟ نحن خائفون. ومثلما لم يفرضوا القرار 1701، سيكون من الصعب استعادة أمننا”.
ويذكّر التقرير بلقاء قائد المنطقة الشمالية، اللواء أمير برعام، بسكان المستوطنة قبل عامين ونصف العام، وإخبارهم عن جدار ذكي مزوّد بكاميرات مراقبة، وارتفاعه ثمانية أمتار، سيقام حول “المطلة”. قائلاً “كانوا غاضبين، والآن نفهم أنهم كانوا على حق، فالجدار لن يوقف عناصر حزب الله، ولن يؤدي إلا إلى حرماننا، نحن سكان الشمال، من الأمن”.
ويفنّد المراسل كيف تحوّلت المستوطنة إلى ساحة حرب، متحدثاً عن الإهمال الذي اكتشفه بعد التجوّل خارج المنزل، والقمامة التي تركها الجنود، والعشب الذي لم يتمكّن أحد من قصّه منذ خمسة أشهر، وعن العشرات من أكياس الرمل ومن صناديق الذخيرة الفارغة، وعن الهدوء المؤقت الذي يرفع مستوى التوتر لديه.
ويتحدّث المراسل عن الإنذارات المتكررة كل دقائق، والتي تطلب منه الاحتماء في المناطق المخصّصة لذلك، بسبب إطلاق حزب الله صاروخاً مضاداً للدبابات، أو اكتشاف طائرة مسيرة عائدة للحزب في أجواء “المطلة”.
ويختم المراسل بالقول إنّ الدفاع عن “المطلة” صعب بالنسبة لـ”الجيش” الإسرائيلي، وإنّ سكان المستوطنة يفهمون أنه سيجد صعوبة في حمايتهم، ويتحدث عن مغادرته المستوطنة بوصفها نهاية “جولة وداعية”، وعن مبنىً مهجور كان ذات مرّة منزله، وقد نام فيه هذه الليلة للمرة الأخيرة.