هل “تفرّغ” نتنياهو للجبهة الجنوبية؟
رغم إقدام إسرائيل على ضربات أبعد من خطوط الإشتباك, فإنه يمكن الاعتبار أن الأمور ما زالت في إطار الإحتواء لا سيّما من جانب حزب الله، فهل تسطيع إسرائيل كسر هذا الإحتواه وجره إلى الحرب المفتوحة التي تطمح لها؟.
في هذا الإطار, أكّد العميد المتقاعد فادي داوود, أنه “رغم التطورات التي تشهدها الجبهة الجنوبية, فلا يوجد محرّك جديد للعبة, وحزب الله يعتمد في الرد بما يتناسب مع الفعل, أي يقيس ردّه بميزان الذهب لتفويت الفرص على العدو من جره إلى ملعب الحرب المفتوحة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال داوود: “حزب الله وإيران يدركان, أن توسيع رقعة الاشتباك على الساحة اللبنانية, يتسبب بتعقيدات هي أكبر من أن تتحمّلاها, لذلك الأفضل من وجهة نظرهما تجنّب الحرب, لا سيّما في ظل الأزمة الإقتصادية”.
وكشف عن معلومات من الكواليس الدولية, حول الإعداد لإجتماع تفاوضي قريب في سلطة عمان, بين الإيراني والأميركي.
وجزم بأن “إيران لا تريد توسيع المعركة, ولن تقدم على توسيع رقعة الإشتباك, إلا أن الشخص الوحيد الذي يريد ذلك هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو, فله مصلحة بتوسيعها, خاصة وأن وضع غزة حالياً بات شبه مستقر, وهذا يعني أن نتنياهو قد ارتاح, وسيتفرّغ أكثر للجبهة الجنوبية”.
وأشار إلى أن “نتنياهو تحرّر من أي قيد, حيث وصل باستهدافاته إلى بعلبك, فلا شيء يردعه, إلا أن السؤال الذي يطرح حالياً, ما هي قدرة نتنياهو على جر حزب الله إلى المعركة؟”.
ولفت إلى أن “الولايات المتحدّة الأميركية على مشارف انتخابات رئاسية, فليس من مصلحتها أن تتوسّع الحرب, حتى أن كل الأطراف التي تريد العمل في السياسة الدولية, لن تأتي إلى معالجة الأمور في لبنان, قبل معرفة أي حكم ديمقراطي أو جموري سيواكب في أميركا, وما هي انعكاساته وما قراره بما يخص التهدئة”.
واعتبر داوود, أن “الشخص الوحيد الذي يستفيد من الواقع الحالي, هو نتنياهو”.