ما مصير هدنة غ*ز*ة بعد المجازر الإسرائيلية؟
ينتظر العالم الساعات المقبلة لمعرفة مصير إتفاق الهدنة التي يعمل عليها في قطر بين حركة حماس وإسرائيل، والتي يؤمل أن تصل إلى خواتيمها الإيجابية نهاية الأسبوع، إلا أن الأجواء المسرّبة لا تشي بهذه الإيجابية حتى الساعة، فماذا يدور في الأروقة؟ وما هي نقاط الخلاف؟
في هذا السياق, يوضح مسؤل العلاقات الإعلامية في حركة حماس بلبنان محمود طه, أنه “حتى الآن لا شيئ رسمي، ولكن هناك حديث عن تقدّم في بعض النقاط، إضافة إلى نقاط أخرى لا زالت عالقة، والوفد الإسرائيلي الذي ذهب إلى قطر قد يغادر قريباً ولكنه يجري محادثات هناك كما تفعل قيادات الحركة”.
ولكن ما سرب اليوم يشي بأن العدو الإسرائيلي لا زال متعنّتاً بموضوع عودة النازحين إلى شمال القطاع، ولكن يجري تذليل هذه العقبة وهناك احتمال إحداث تقدّم حتى نهاية الأسبوع.
أما عن ما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن حول إتفاق يوم الإثنين فقد فاجأ حتى رئيس وزراء العدو، ولذلك فإن الأمور ليست واضحة إلى هذه اللحظة لا سيّما في ظل استمرار العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة.
ويؤكد أن الإسرائيلي اليوم يحاول الضغط أكثر من أجل تحقيق المزيد من المكاسب، ولكن المقاومة لا زالت عند شروطها من وقف العدوان وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار، ولا يسقط فرضية الوصول إلى اتفاق، فالأمر اليوم عند الإسرائيلي.
ويشدّد على أن حماس لم تتنازل عن أي مطالبها، موضحاً أن المطلب بوقف النار فإن الهدنة ستدؤي حتماً إلى وقف إطلاق النار، لكن بالنسبة إلى عدد الأسرى فإن الإتفاق لم يتم ان من حيث العدد أو هوية المعتقلين، لا سيّما الأسرى الذين يعتبرهم الإسرائيلي “ملطخة أيديهم بدماء الإسرائيليين” أو من عليه محكوميات كبيرة، فهذا ملف خلافي حتى الساعة.
ويصف المفاوضات بالشاقة وغير السهلة آملاً التوصل إلى صيغة نهاية الأسبوع الجاري, ولكن لا شيئ رسمي حتى اليوم.
وإذ يلفت إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءاً إلا أن الوضع الميداني بالنسبة إلى المقاومة جيّد فهي لا زالت تكبّد العدو الخسائر وتصدّ العدوان وتقوم بالكمائن المحكمة.
ويتحدث عن معاناة أكثر من 5 آلاف إمرأة حامل تتعرضن لسوء تغذية وحياتهن مهددة.
ويلفت طه, إلى ما أكده بيان حركة حماس أنه في ضوء استمرار المجازر بأن المفاوضات التي تجريها قيادة الحركة ليست عمليةً مفتوحة على حساب دماء أبناء الشعب الفلسطيني، وأن العدو الصهيوني يتحمل تبعات فشل المفاوضات طالما يُمعن في جرائمه ضد شعبنا.