“ح*ز*ب الله أطلق ما يقرب من 1000 صاروخ مضاد للدروع على إسرائيل”
أحصت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، الخسائر التي ألحقها حزب الله في المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، متحدثة عن المُعطيات الميدانية منذ بداية الحرب.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن الباحث في الحروب الإسرائيلي، أور فيالكوف، قوله إنّ حزب الله أطلق “ما يقرب من 1000 صاروخ مضاد للدروع على إسرائيل”. وأضاف فيالكوف أنّ “حزب الله ضرب مواقع عسكرية على طول الحدود، من رأس الناقورة إلى حرمون”، مشيراً إلى أنّ “إطلاق النار شمل جميع المواقع الأمامية للجيش الإسرائيلي تقريباً باستخدام ترسانة كاملة من الصواريخ المضادة للدروع”.
ومن أبرز المواقع التي استهدفها الحزب، بحسب فيالكوف، هي مقر قيادة “اللواء 769″، وقاعدة “يوآف” الواقعين في هضبة الجولان، بالإضافة إلى معسكر نفح التابع للواء الجولان، وأيضاً قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في “كريات شمونة”، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في صفد، إلى جانب عدد كبير من المواقع الإسرائيلية. وذكّر الباحث الإسرائيلي بأنّ الحزب أطلق، بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، وابلاً من صواريخ “كورنيت EM” المضادة للدروع على قاعدة “ميرون” الجوية “وحدة المراقبة الجوية 506″، حيث “حقق بعضها إصابات دقيقة لقباب الحماية لنظام المراقبة الجوية، ما ألحق الضرر بقدرات الكشف في قاعدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي”. وفي إطار تصاعد عمليات حزب الله عند الحدود، أشار فيالكوف إلى أنّ الحزب هاجم بعض المواقع الأمامية بصاروخ “ألماس” المضاد للدروع، مبيّناً أنّه صاروخ “مزود بباحث كهروضوئي ينقل الصورة من الكاميرا في الجزء العلوي من الصاروخ إلى المشغّل، مما يسمح للمشغل باختيار هدف دون اتصال مباشر بالعين معه”. وعقّب الباحث على هذه المعطيات قائلاً إنّها “تُظهر أنّ حزب الله سيُطلق آلاف الصواريخ المضادة للدروع وعشرات الآلاف من القذائف على الشمال والوسط في أي حرب مقبلة، الأمر الذي سيشل الحياة ويضر بقدرة الجيش”. ورأى فيالكوف أنّ “الجيش الإسرائيلي ليس لديه حل للهجمات المضادة للدروع كما يبدو، ويعتمد مقاربة احتواء الوضع”. تصعيد تدريجي بدوره، قال المراسل العسكري في “القناة الـ 14” إنّ “هناك ارتقاءاً تدريجياً في مستوى التصعيد وإطلاق النار من جانب حزب الله، بحيث أصبحنا نراه يطلق صليات صواريخ ثقيلة بعدما كان يطلق صواريخ على نحو دقيق ومحدد”، واصفاً ذلك بـ “الأمر الخطر”. في المقابل، أكّد قائدٌ في “سلاح ضد الدروع” في المقاومة الإسلامية – حزب الله للميادين، أنّ المقاومة “تكيّفت مع أي متغيّر يمكن أن يلجأ إليه الجيش الاسرائيلي من خلال معرفتها الكبيرة بالأرض”، مؤكداً أنّ “ما شاهده الجيش الاسرائيلي لم يتجاوز الـ5% من مستوى قدرات الحزب”. وشدّد القائد على أنّ “الجيش الاسرائيلي سيرى أضعاف ما يراه في الوضع الحالي في المعركة القادمة إن حصلت”، متوعّداً الاسرائيلي أيضاً بأنّه “سيقع في غابة من الصواريخ المضادة للدروع”، ومؤكداً أنّه “لن يستطيع إخراج جندي من الميدان في ما لو قرر الدخول إلى أرضنا”. |