أخبار دولية

صفقة محتملة لتبادل المحتجزين بين “حماس” وإسرائيل… قناة إسرائيلية تكشف!

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، تفاصيل صفقة متوقعة لتبادل المحتجزين بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل.

وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “واللا”، مساء اليوم الأحد، أن هناك تغييرا بسيطا في الخطة المقترحة التي نشرها الموقع ذاته، أمس السبت، والتي تقضي بالإفراج عن 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي.

وأكد الموقع أن هناك بعض الخطوط العريضة التي قدمها الأميركيون في القمة، التي عقدت في باريس، يوم الجمعة الماضية، والتي تشبه إلى حد كبير الخطوط العريضة السابقة التي طرحها الموقع ذاته.

 

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن “التغيير الأكثر أهمية لا يتعلق بشيء حيال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتعلقة بإطلاق ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي، ولكن الصفقة الجديدة تقضي بالإفراج عن 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي، وهو ثلاثة أضعاف الصفقة السابقة”.

ولفت الموقع إلى أن “التغيير الجوهري يكمن في نوعية الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم”، وهم أسرى أوضح الموقع الإسرائيلي أنهم سبق وقتلوا إسرائيليين، حيث من المقرر، بحسب الخطة الجديدة، إطلاق سراحهم وهو ما لم يكن موجودا في الصفقة السابقة.

وأوضح الموقع أن هناك ملفا أكثر أهمية خلال الصفقة المتوقعة عن الخطة السابقة، ويتمثل في استعداد إسرائيل لعودة الفلسطينيين إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة، وأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) سيبحث هذا الأمر، في وقت لاحق اليوم.

فيما أوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن “الجدول الزمني المقترح وشبه النهائي لإتمام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، في الأسبوعين المقبلين فقط، وذلك قبل حلول شهر رمضان”.

وأكدت القناة أن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق على السماح للوفد الإسرائيلي بالتوجه إلى قطر، لمواصلة محادثات صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، ومتوقعة أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل حلول شهر رمضان، ليدخل حيز التنفيذ، في العاشر من آذار المقبل، بحسب قولها.

ولفتت إلى أنه من المقرر أن يتوجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، لبحث تفاصيل الاتفاق خلال أيام قليلة.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه من المفترض بحسب الخطة الجديدة الإفراج عن 40 رهينة إسرائيلي من الأطفال والنساء والبالغين والجنود أيضا، مقابل هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع كاملة، بواقع يوم واحد على الأقل لكل مختطف يتم إطلاق سراحه.

وأضافت أنه، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين “الأقل” أو متوسطي مدة الحكم من السجون الإسرائيلية، وهو عدد أقل بكثير مما أرادته حركة حماس في البداية.

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على محادثات باريس، أن “القتال سيتوقف ليوم واحد مقابل كل محتجز يتم الإفراج عنه، بإجمالي نحو 6 أسابيع، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 شخصا”.

وسيتم الإفراج عن 10 سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل الإفراج عن كل محتجز، على أن توافق إسرائيل على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، وكذلك إعادة إعماره.

وأفادت الهيئة بأن مصادر إسرائيلية عبرت عن تفاؤلها بالتوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان، غير أنها نقلت في الوقت نفسه عن مسؤول أمني، قوله إن الصفقة المحتملة لن تمنع تنفيذ عملية برية في رفح.

ومن جهتها، أفادت القناة الإسرائيلية الـ13، بأن إسرائيل مستعدة لإجراء حوار حول المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين في صفقة جلعاد شاليط، في العام 2011، والذين تم اعتقالهم مرة أخرى.

وتابعت أن إسرائيل ستبدي مرونة كبيرة بشأن القضايا الإنسانية، سواء فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة أو فيما يتعلق بعودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، لكنها أوضحت أن “إسرائيل لن تلتزم بإنهاء الحرب”.

ويشار إلى أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قد نشرت مساء أمس السبت، بأن هناك خطوطا عريضة لصفقة محتملة بين إسرائيل و”حماس”، من بينها إطلاق سراح ما بين 35- 40 محتجزا إسرائيليا في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح ما بين 200 – 300 سجين فلسطيني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي بارز – لم تذكر اسمه – أن “حركة حماس تنازلت كثيرا عن بعض مطالبها، وإن كانت لا تزال هناك خلافات أيضا، من أهمها وقف الحرب على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الكبار في السجون الإسرائيلية”.

وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أنه “يوجد نحو 134 محتجزا إسرائيليا لدى حركة حماس في غزة، 32 منهم على الأقل ليسوا على قيد الحياة”، بحسب قولها.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، بأن الولايات المتحدة الأميركية قدمت خطة جديدة لصفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، إذ ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “واللا” أنه خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الفرنسية، باريس الليلة الماضية، قدمت واشنطن مخططا محدثًا لصفقة المحتجزين بين حماس وإسرائيل.

وفي إطار المباحثات، التقى رئيس جهاز (الموساد) دافيد برنياع، بشكل منفصل، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركي (CIA)، وليام بيرنز، ورئيس الحكومة القطرية، ورئيس الاستخبارات العامة المصرية، عباس كامل. بالإضافة إلى ذلك، عُقدت اجتماعات موسعة بمشاركة أعضاء الوفد الإسرائيلي الذي ضم رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، مع ممثلي الدول الثلاث.

وفي الساعات الأخيرة، ساد في إسرائيل “جو من التفاؤل الحذر”، على حد تعبير وسائل إعلام إسرائيلية، باعتبار أن المفاوضات “ستنجح هذه المرة”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.

وفي 7 تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

ورداً على هجوم “حماس”، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وتقول إسرائيل إن “130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 تشرين الاول”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى