المقاومة تضرب الزراعة في كيان الاحتلال….. والأسعار سترتفع “بشكل هائل وجنوني.
أكّد مُدير عام مصنع فاكهة “مستعمرة المطلة الصهيونية”، بيني كاتس، اليوم الجمعة، أنّ الأضرار الناتجة من جرّاء إصابة مصنعه بصاروخ مُضاد للدروع في الشمال (لبنان) سيؤدي إلى غلاء وضرر اقتصادي هائل في “الكيان المحتل”.
وقال موقع “يديعوت أحرونوت” المعادي نقلاً عن كاتس إنّ المعمل “كان يُنتج 24,000 طن من الفاكهة الطازجة سنوياً، لكنّه تعطّل كلياً الآن ولا يُمكن إصلاحه.. إنّه أمرٌ فظيع”.
وعلّق على إغلاق المصنع في 7 تشرين الأول: “لم يحدث لنا ذلك منذ بناء المصنع قبل 50 عاماً، إنّه ضرر اقتصادي هائل يستحيل تقديره، إنّ الدمار رهيب”.
ويسلّط كلام كاتس الضوء على الضرر الكبير الذي يلحقه قصف المقاومة للمستوطنات الشمالية، المستمر منذ 8 تشرين الأول الماضي، بكيان الاحتلال، حيث أنّ آثاره لم تقتصر فقط على تهجير مستوطني الشمال، بل تعدّته إلى التأثير على اقتصاد العدو ككلّ، ومفاقمة الضغط على كيان الاحتلال.
ما هي أهمية المصنع؟
تشير المعلومات إنّ المصنع يُوفّر عشرات الآلاف من الأطنان من الفاكهة الطازجة للمستوطنين، أي 24,000 طن لجميع أنواع الفاكهة الطازجة والجيدة، سواء من المشمش أو الخوخ أو النكتارين أو الكرز أو التفاح أو الكمثرى أو الكيوي أو الخرما.
وأشار كاتس إلى أنّ “المعمل أيضاً، يقوم بالتبريد لأشهر التسويق التي تبدأ من نهاية الموسم الزراعي حتى الموسم التالي”، مضيفاً أنّ “كيان العدو” وقّع اتفاقيات تجارة واستيراد من جميع أنحاء العالم، ولذلك نضطر لاستكمال جزء من إيرادات المصنع عن طريق إفراغ حاويات الفاكهة التي تأتي من أوروبا والولايات المتحدة والصين، ومن جميع أنحاء العالم، وقد أوقفوا لنا هذا أيضاً”.
ضرر اقتصادي هائل
وبحسب كاتس فإنّ هناك “ضرراً كبيراً جداً، فعندما غادرنا البساتين في تشرين الأول الماضي، كانت الفاكهة على الأشجار، ولم نصل إلى موسم قطف التفاح والكيوي والخرما والأوفوكادو”.
وأضاف أنّه “من المستحيل أيضاً تحمّل هذا الضرر، ولن يقترب أي مُخمّن من الأراضي وكل الفاكهة تساقطت على الأرض”، واصفاً المشهد بأنه”كان صعباً للغاية لأنّ الأوراق تتساقط ولم تُعد هناك فاكهة”.
بعد الحرب المزارعون لن يتعرّفوا إلى أراضيهم
ولفت كاتس إلى أنّه أبلغ ضريبة الأملاك بخوفه على الموسم 2024، مردفاً: “وضعت في الميزانية أنّ الحرب ستكون حتى نهاية حزيران وهذا يعني أنّه لا يوجد لدينا موسم”.
وشدّد على أنّ هناك “نقصاً كبيراً في الفاكهة على طول خطّ المواجهة بأكمله، ولا سيما أنّ المزارعين (المستوطنين) لا يعتنون بمزارعهم، وبعد الحرب لن يتعرّفوا إلى أراضيهم”.
كذلك، قال إنّ هناك “نقصاً كبيراً في الفاكهة ومن الممكن ألا نجدها في السوبر ماركت، والذين لديهم فاكهة سيستغلّون ذلك لرفع الأسعار ولا يمكن منع ذلك”.