محاولة لإثارة الفتنة… ضرب المناطق المسيحية وارد
في كل مرة يحاول العدو الإسرائيلي التسلّل إلى الداخل اللبناني عبر بوابة الفتن ليرسخ الإنقسام المتجذّر في بعض النفوس، وهو يذهب بعيداً اليوم في التهويل عن وجود أنفاق لحزب الله في مناطق محسوبة على شركائه في الوطن أي المسيحيين.
ولم يكد الإسرائيلي يبثّ هذه الشائعات حتى جاء الرد من وزارة الطاقة التي أكدت أن ما أسمته إسرائيل أنفاقاً لحزب الله ما هو إلا حفريات للوزارة.
ويذكّر أن “العدو الذي اعتاد على ممارسة الخداع لا يخفى على استخباراته تفصيل كهذا وهي أثبت قدرتها على معرفة أدقّ التفاصيل وهي تراقب الألاف عدا عن الأقمار الإصطناعية والطائرات مسيرة والمتصلة بأجهزة أميركية والتي تكشف العالم لا سيما في لبنان وسوريا”. ويستنكر المحاولة الإسرائيلية الدنيئة في الإيحاء بأن القرى الشيعية في جبيل وكسروان فيها أنفاق وصواريخ لحزب الله وإن كانت مؤيدة للمقاومة، ومن هذا المنطلق يشير إلى “المخطط الخبيث للعدو واصفاً ما يقوم به بمشروع فتنة بين المسيحيين والمسلمين، لا سيّما أن هناك خلافات حدود يعلمها الجميع في منطقة جبيل والتي عولجت, إلا أنها لم تنتهِ مما يثير المخاوف من فتح باب الخلاف من جديد بناء على الإدعاءات الإسرائيلية, كما أنه مقدمة لتبرير أي عمل عدواني في تلك المنطقة في حال إندلاع حرب كبرى على اعتبار أنهم يقصفون أهدافا عسكرية”. ويذكّر بما سبق لإسرائيل أن عرضته قبل إنفجار مرفأ بيروت, عن وجود مخازن لحزب الله في الرقعة التي انفجرت وهو ما يظل موضع الشكوك حول أسباب الانفجار، ويشدّد على أن ما تقوم به اليوم هو في إطار إحداث البلبلة والفتنة بين الشيعة والموارنة في كسروان وتحضيراً لعملية قصف هذه المناطق، لا سيّما بعد كلام اللإسرائيلي أدي كوهين “اللبناني الاصل” والذي قال انه من الممكن قصف المسيحيين”. ولا يستبعد العميد جابر هذا الأمر إذا امتدت وتوسّعت الإشتباكات حيث يقومون بإختراع كذبة كبيرة والادعاء بأنها أهداف لحزب الله. ويشير إلة أن “الكذب الإسرائيلي لا يقتصر على لبنان فهو قال مثلاً أنه قضى على حركة حماس وأنفاقها فيما تؤكد تقارير أميركية أن الأنفاق لا زالت بحدود الـ 80% كما تؤكد بأن 60% من قوة حماس لا زالت موجودة ولم يغتالوا أحد من قادة حماس”. أما عن موضوع الإعتداء المتكرر على دمشق؟ فيوضح أن “ما يحدث بات كالخبز اليومي ويدعون بأنهم قصفوا أهدافاً عسكرية إيرانية، ورغم أن إيران موجودة في دمشق إلا أنه ليس ليس لديها ثكنات عسكرية، ويلفت جابر إلى أن “ما يحصل في دمشق أيضا هو إطار البحث عن إنتصار ما، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل بحرب لم يحصل من خلالها على أي نتيجة إطلاقا ولم يتمكّن من تحقيق أي هدف لا تكتيكي ولا إستراتيجي ولا زال مستمراً بها، لذلك فإن ضرب دمشق هو من أجل الإستهلاك الداخلي”. |