بعد نقلها الى مدينة معينة……. جثة المعارض الروسي تثير الجدل
بعد أن أُبلغت والدة أليكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن “جثته نقلت إلى مدينة معينة”، تفاجأت “باختفائها”، ليثار الجدل بشأن جثة المعارض الروسي.
وتوفي أليكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضي، في سجن بالقطب الشمالي، حيث كان يقضي عقوبة مدتها 3 عقود.
مبدئيا، ليس معروفا حتى الآن مكان جثة نافالني.
وتم إخبار والدة نفالني أن “الجثة نُقلت إلى مدينة سالخارد القريبة من مجمع السجون، لكن عندما وصلت إلى المشرحة وجدتها مغلقة”.
وقالت يارميش إنه “عندما اتصل محامي نافالني بالمشرحة، كان الرد أن جثمانه ليس موجودا”.
ولاحقا أخبرهم المسؤولون بأن “تسليم الجثة لن يتم قبل انتهاء التحقيق” على الرغم من أنه قيل لهم في وقت سابق إن التحقيق لم يجد أثرا لشبهة جنائية في وفاته.
وقالت كيرا يارميش المتحدثة باسم نافالني خلال مقابلة مع “رويترز”: “حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى جثته ولا نعرف على وجه اليقين مكانها ونطالب السلطات الروسية بتسليمها إلى أسرته على الفور”.
وقال موظف في مشرحة سالخارد لـ”رويترز” إن “جثة نافالني لم تصل إليها”.
ونقلت صحيفة “نوفايا غازيتا” عن مصادر لم تكشف هويتها إن “الجثة نُقلت إلى مشرحة في مستشفى منطقة سالخارد”.
وأضافت “الجثة كانت عليها آثار كدمات تظهر عند الإصابة بنوع من النوبات، فضلا عن آثار محاولات إنعاش القلب”.
وقالت الصحيفة، إن “سبب توقف قلبه غير واضح”.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الروسية أن “فريقا خاصا من المحققين وصل من موسكو. ولم يتضح بعد متى سيتم تشريح الجثة”.
من جهته، قال إيفان غدانوف، مدير مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد: “عندما وصل محامي أليكسي ووالدته إلى المستعمرة العقابية هذا الصباح، قيل لهما إن سبب وفاة نافالني هو متلازمة الموت المفاجئ”.
و”متلازمة الموت المفاجئ” مصطلح مبهم يشير إلى متلازمات مختلفة تؤثر على القلب تسبب السكتة القلبية المفاجئة والموت.
وقال مصدر لم يذكر اسمه لشبكة “روسيا اليوم” الروسية الحكومية إن “نافالني توفي بسبب جلطة دموية”.
وكان نافالني مسجونا في مستعمرة آي.كيه – 3 العقابية، شمالي الدائرة القطبية الشمالية الواقعة في منطقة يامالو-نينيتس على بعد نحو 1900 كيلومتر شمال شرقي موسكو.
وفي الساعة 2:19 ظهرا بتوقيت موسكو يوم 16 شباط، أعلنت مصلحة السجون الاتحادية في يامالو-نينيتس التي تتمتع بحكم ذاتي، وفاته.
وقالت: “في 16 فبراير 2024، في المستعمرة العقابية الثالثة، شعر المدان نافالني بتوعك بعد المشي، ثم فقد وعيه على الفور تقريبا”.
وأضافت، “على الفور وصل الطاقم الطبي للمؤسسة، وتم استدعاء فريق الإسعاف”.
وتابعت، “تم تنفيذ جميع إجراءات الإنعاش اللازمة دون نتائج إيجابية. أطباء الإسعاف أعلنوا وفاة المحكوم عليه، وجاري معرفة أسباب الوفاة”.