هذه المناطق في خطر….. ما السبب؟
أشار رئيس “شبكة سلامة المباني” المهندس يوسف عزام الى أن “تغيير المناخ الذي نشهده في العالم والذي لمسناه في لبنان عبر ارتفاع كمية الامطار المتساقطة في وقت قصير له تداعيات خطيرة على واقع المباني في المدن الساحلية”
وفي بيان، قال: “شهدنا عبر السنوات الماضية انخفاضا في مستويات المياه الجوفية في المدن الساحلية، ففي بيروت على سبيل المثال أظهرت دراسة اجريت عام ٢٠٢٣ ان نسبة الملوحة والمواد الصلبة الذائبة هي 37,500 ملغرام لكل ليتر وهو دليل عل انخفاض مستوى المياه العذبة، بعدما كانت 150 ملغراما لكل ليتر وهو دليل على انخفاض حاد في منسوب المياه الجوفية او ما يعرف ب water table”.
أضاف: “إن كميه الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدناها خلال هذا الموسم، تعمل على اعادة ضخ المياه العذبة الى الآبار الجوفية عبر الممرات الطبيعيه الجوفية، لكن كمية المياه الضخمة والضغط الهيدروليكي الناتج عنها يؤدي الى ضغط في الطبقات الارضية المحيطة ب water table، مما يسبب في توسعات وانكماشات جوفية ذات نسب بسيطة ولكنها تؤدي الى تحرك أساسات المباني والأرض المحيطة بشكل تدريجي والتي تؤدي بدورها الى التشققات في اساسات تلك المباني مما يؤثر في النهاية على الأداء البنيوي طويل المدى لهياكل ومتانة تلك المباني مما يمثل خطرا عليها”.
واعتبر عزام أن “الخطر الأكبر على البنية التحتية للمباني هو في المدن الساحلية ذات الارض الأكثر ليونة وقربها من البحر واستقبالها للكمية الاكبر من المتساقطات لاسيما من الجبال”.
ولفت الى أنه “على الرغم من خطورة تأثير التغيير المناخي على سلامة مدننا، لكنه يمكن احتواؤها عبر اتباع سياسات الموارد المائية التي تستند الى ضبط كميات المياه من خلال السدود وتوسعة مجاري الانهر إضافة الى التشدد في الدراسات الجيولوجية قبل تشييد المباني”