ليلة مرعبة …..تفاصيل تكشف عن هجوم رفح
تمكنت إسرائيل من تحرير رهينتين كانا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال عملية عسكرية نفذتها، ليل الأحد-الإثنين، في مدينة رفح التي تشهد أعنف المعارك وعمليات القصف ويتكدس فيها 1.4 مليون نازح فلسطيني، فكيف تمت العملية الإسرائيلية؟
الإثنين، استيقظ الفلسطينيون في مدينة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر، على دوي انفجارات، كانت الساعة 1:50 صباحا، وقالت حنان عبد الكريم، إن نافذة منزلها كانت تومض باللون الأبيض عندما استيقظت هي وابنها البالغ من العمر 6 سنوات: “لم أشهد مثل هذه الليلة العنيفة منذ بدء الحرب”، وفق حديثها لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأضافت: “كنت متأكدة بنسبة 100 بالمئة من أننا سنموت في تلك اللحظة”.
وقبل ذلك بدقائق، استخدم فريق إسرائيلي من النخبة من شرطة مكافحة “الإرهاب” وعملاء المخابرات المتفجرات لاقتحام باب الانفجار والاندفاع إلى الطابق الثاني من مبنى سكني في المدينة، وتبادلوا إطلاق النار مع المسلحين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم على الأقل.
ووصلت قوات الكوماندوز الإسرائيلية إلى المخبأ سيرا على الأقدام، وتحركت بصمت عبر الشوارع الخلفية لرفح التي تسيطر عليها حماس في ظلام الفجر، ومهمتهم “إنقاذ اثنين من الرهائن الذين تم اختطافهم في 7 تشرين الاول خلال هجوم حركة حماس لدى الولايات المتحدة ودول أخرى على إسرائيل، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”. وقالت الأجهزة الأمنية في إسرائيل، إنه “خلال عملية ليلية في رفح مشتركة بين الجيش والشين بيت “الأمن الداخلي” والشرطة الإسرائيلية تمت استعادة الرهينتين الإسرائيليين، فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عامًا) اللذين خطفتهما حماس في 7 تشرين الاول من كيبوتس نير يتسحاق”. وأضافت في بيان أن “الرهينتين المحررين بخير. ويحمل الرهينتان الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية”. ومع بدء عملية الإنقاذ في المبنى السكني، انهالت الغارات الجوية على مراكز عمليات حماس، لمنع الحركة من الحصول على صورة حقيقية للغارة، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري. وعبر حسابه بمنصة “أكس”، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، صور ومقاطع فيديو لعملية تحرير الرهائن. وقال أدرعي:” هكذا تمت عملية الإنقاذ البطولية وتحرير المختطفين من قلب رفح”. وفي حوالي الساعة 1:50 صباحا، ثبت بعض أفراد “الكوماندوز” الإسرائيلي عبوة ناسفة صغيرة على الباب الأمامي وقاموا بتفجيرها، وفقا لما نقلته “نيويورك تايمز” عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الرائد نير دينار. وأظهرت اللقطات أفراد الكوماندوز، الذين يبلغ عددهم حوالي 12 شخصا، وهم يهرعون إلى الداخل في صف واحد. وقال الرائد دينار إنه بعد الإسراع بصعود الدرج إلى شقة في الطابق الثاني، عثرت قوات الكوماندوز على مارمان وهار في غضون ثوانٍ. وقال الرائد دينار:” على الفور تقريبا، بدأ فريق الإنقاذ في إطلاق النار من داخل المبنى وخارجه، لتبدأ معركة بالأسلحة النارية استمرت عدة دقائق”. وفي غضون لحظات قليلة، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بضرب المنطقة المحيطة بالمنزل، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من رفح. وقال الرائد دينار إن “هدف إسرائيل من الضربات هو ضرب مراكز القيادة العسكرية لحماس، وإرباك المسلحين، وقطع الاتصال بين خاطفي الرهائن وقادتهم، وتوفير غطاء للهروب”. وأكد الرائد دينار إن ثلاثة من عناصر حماس قتلوا بينما كان فريق الإنقاذ الإسرائيلي يشق طريقه للخروج من المبنى، بينما أصيب أحد الضباط بجروح طفيفة. ومن جانبه، قال رئيس فريق التدخل السريع التابع للشرطة إنه قبل عملية الإنقاذ، استعدت القوات الإسرائيلية لمدة شهر. والإثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، “لقد انتظرنا التوقيت المناسب والمعلومات الاستخباراتية للتحرك”. وأوضح ديفيد تسور، القائد السابق لوحدة التدخل السريع التابعة للشرطة، أن قرار المضي قدما اتخذ مع تعثر المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن. وقال تسور: “لو تم تنفيذ الاتفاق، أعتقد أنهم كانوا سيلغون العملية”، وفق “وول ستريت جورنال”. وأشار إلى أن “فريق التدخل السريع قضى أسابيع على الأرجح في التدرب على كيفية دخول المنزل والتعامل مع المضاعفات المحتملة التي قد يفرضها التواجد في حي مكتظ”. وأظهرت لقطات التقطتها طائرة بدون طيار المجموعة وهي تسرع في الشارع وتبتعد عن المبنى، وسرعان ما التقوا بأعضاء من اللواء السابع الإسرائيلي، الذين رافقوا الفريق والرهائن المحررين. وقال أحد أفراد القوات الخاصة في لقطات تم تصويرها على متن المروحية: “مرحبا بعودتكم، كيف حالكم؟”. وسمع أحد الرهائن يرد قائلا “مصدوم”. وفي إسرائيل، اجتمع نتنياهو مع كبار المسؤولين، وشاهدوا لقطات حية لعملية الإنقاذ من غرفة العمليات الخاصة للشاباك في مكان لم يكشف عنه، حسبما تشير “وول ستريت جورنال”. وقال نتنياهو في وقت لاحق إنه شاهد فريق التدخل السريع وهو يضع العبوة الناسفة. وبعد ثوانٍ، قال إن الفريق وصل إلى هدفه، وكان من الممكن سماع صوت عبر الراديو يقول: “الألماس في أيدينا”. وأضاءت الانفجارات في جميع أنحاء المدينة سماء الليل، مما أدى إلى ترويع ما يقرب من مليون من سكان غزة الذين فروا إلى هناك هربا من القتال في الشمال. قال أحد اللاجئين إن الانفجارات كانت شديدة السطوع، لدرجة أن السماء بدت أقرب إلى النهار منها إلى الليل، وفق “نيويورك تايمز”. ومن جانبها، قالت حنان حربي، سكرتيرة الطبيب التي لجأت إلى رفح مع أطفالها الخمسة لـ”وول ستريت جورنال”: “لقد اعتقدت حقاً أن هذه هي نهايتنا”. ومع بدء عملية الإنقاذ، قال العديد من الفلسطينيين في المدينة إنهم يعتقدون أن “الهجوم البري قد بدأ”. وقال أبو صهيب الذي كان نائما في منزل يبعد عشرات الأمتار من الموقع الذي طاله القصف الإسرائيلي “سمعنا أصوات انفجارات قوية… شعرنا كأنّ جهنم قد نزلت علينا … سمعنا هدير المروحيات الحربية التي كانت تطلق النار… كان إطلاق النار كثيفا جدا، كما لو أننا في معركة كبيرة… كما شاهدنا مروحية تهبط في المكان”، وفق وكالة “فرانس برس”. وبعد ليلة من القصف الذي خلف حفراً هائلة، كان الأهالي يبحثون عن ناجين بين الأنقاض، يلازمهم شعور بالرعب من احتمال شن هجوم بري على المدينة التي هم الآن محاصرون فيها فيما الحدود مغلقة مع مصر. وبدأ موسى مسعد، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما كان يقيم مع أقاربه في الحي الذي وقعت فيه المداهمة، في التحقق من أفراد عائلته بعد أن استيقظ على أصوات انفجارات تصم الآذان. وقال لـ”وول ستريت جورنال” إنه رأى الجثث في الخارج على الأرض. وعلى مسافة أبعد قليلاً، كان أمين أبو طه، 34 عاما، نائما في خيمة في أحد أحياء رفح التي خصصها الجيش الإسرائيلي منطقة آمنة. أمسك بابنته وأطفال أخيه الأربعة، وحثهم على العودة إلى النوم، وقال أبو طه: “بصراحة اعتقدت أننا سنموت”. وخوفا من هجوم بري، بدأت عشرات العائلات، الإثنين، بالنزوح مع أمتعتها القليلة. وقال علاء محمد (42 عاما) الذي كان يعتزم التوجه نحو دير البلح وسط القطاع “كانت ليلة مرعبة. ما حدث الليلة ينذر بحدوث شيء كبير في رفح، يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح كما أعلنوا”، حسب “فرانس برس”. وأضاف “لم ننم الليل، منذ الفجر بدأنا بتوضيب أغراضنا … كثير من العائلات فككت خيامها مثلنا، أتمنى أن نجد سيارة أو شاحنة، اتصلنا بأكثر من سائق نعرفهم لكن جميعهم مشغولون”. وقال أناس في رفح إن مسجدين وعدة مبان سكنية أصيبت خلال أكثر من ساعة بضربات شنتها طائرات حربية ودبابات وسفن إسرائيلية مزقت حتى الخيام التي يتخذها الناس مأوى لهم، وفق وكالة “رويترز”. وقالت مي النجار التي أصيبت بشظايا في كتفها ووجهها إنهم كانوا في الخيمة، هي وأفراد أسرتها، عندما أصابهم الرصاص. وقاومت دموعها وهي تصف كيف قُتل والدها في السيارة خلال فرارهم من الخيمة. وأضاف أن بعض الناس كانت سيقانهم مقطوعة وآخرون كانت أياديهم مقطوعة، وكانوا من الأطفال والنساء والمسنين والرجال. وتقول إسرائيل إن العديد من القتلى من المسلحين، بينما تقول وزارة الصحة في غزة إن 70 بالمئة منهم من المدنيين. تمكنت إسرائيل من تحرير رهينتين كانا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال عملية عسكرية نفذتها، ليل الأحد-الإثنين، في مدينة رفح التي تشهد أعنف المعارك وعمليات القصف ويتكدس فيها 1.4 مليون نازح فلسطيني، فكيف تمت العملية الإسرائيلية؟ عملية إنقاذ ليلية وأضافت: “كنت متأكدة بنسبة 100 بالمئة من أننا سنموت في تلك اللحظة”. وقبل ذلك بدقائق، استخدم فريق إسرائيلي من النخبة من شرطة مكافحة الإرهاب وعملاء المخابرات المتفجرات لاقتحام باب الانفجار والاندفاع إلى الطابق الثاني من مبنى سكني في المدينة، وتبادلوا إطلاق النار مع المسلحين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم على الأقل. ووصلت قوات الكوماندوز الإسرائيلية إلى المخبأ سيرا على الأقدام، وتحركت بصمت عبر الشوارع الخلفية لرفح التي تسيطر عليها حماس في ظلام الفجر، ومهمتهم “إنقاذ اثنين من الرهائن الذين تم اختطافهم في 7 تشرين الاول خلال هجوم حركة حماس المصنفة إرهابية لدى الولايات المتحدة ودول أخرى على إسرائيل، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”. وقالت الأجهزة الأمنية في إسرائيل، إنه خلال عملية ليلية في رفح مشتركة بين الجيش والشين بيت “الأمن الداخلي” والشرطة الإسرائيلية تمت استعادة الرهينتين الإسرائيليين، فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عامًا) اللذين خطفتهما حماس في 7 تشرين الاول من كيبوتس نير يتسحاق. وأضافت في بيان أن “الرهينتين المحررين بخير. ويحمل الرهينتان الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية”. ومع بدء عملية الإنقاذ في المبنى السكني، انهالت الغارات الجوية على مراكز عمليات حماس، لمنع الحركة من الحصول على صورة حقيقية للغارة، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري. وعبر حسابه بمنصة “أكس”، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، صور ومقاطع فيديو لعملية تحرير الرهائن. وقال أدرعي:” هكذا تمت عملية الإنقاذ البطولية وتحرير المختطفين من قلب رفح”. كيف تمت العملية؟ وأظهرت اللقطات أفراد الكوماندوز، الذين يبلغ عددهم حوالي 12 شخصا، وهم يهرعون إلى الداخل في صف واحد. وقال الرائد دينار إنه بعد الإسراع بصعود الدرج إلى شقة في الطابق الثاني، عثرت قوات الكوماندوز على مارمان وهار في غضون ثوانٍ. وقال الرائد دينار:” على الفور تقريبا، بدأ فريق الإنقاذ في إطلاق النار من داخل المبنى وخارجه، لتبدأ معركة بالأسلحة النارية استمرت عدة دقائق”. وفي غضون لحظات قليلة، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بضرب المنطقة المحيطة بالمنزل، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من رفح. وقال الرائد دينار إن “هدف إسرائيل من الضربات هو ضرب مراكز القيادة العسكرية لحماس، وإرباك المسلحين، وقطع الاتصال بين خاطفي الرهائن وقادتهم، وتوفير غطاء للهروب”. وأكد الرائد دينار إن ثلاثة من عناصر حماس قتلوا بينما كان فريق الإنقاذ الإسرائيلي يشق طريقه للخروج من المبنى، بينما أصيب أحد الضباط بجروح طفيفة. ومن جانبه، قال رئيس فريق التدخل السريع التابع للشرطة إنه قبل عملية الإنقاذ، استعدت القوات الإسرائيلية لمدة شهر. والإثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، “لقد انتظرنا التوقيت المناسب والمعلومات الاستخباراتية للتحرك”. وأوضح ديفيد تسور، القائد السابق لوحدة التدخل السريع التابعة للشرطة، أن قرار المضي قدما اتخذ مع تعثر المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن. وقال تسور: “لو تم تنفيذ الاتفاق، أعتقد أنهم كانوا سيلغون العملية”، وفق “وول ستريت جورنال”. وأشار إلى أن “فريق التدخل السريع قضى أسابيع على الأرجح في التدرب على كيفية دخول المنزل والتعامل مع المضاعفات المحتملة التي قد يفرضها التواجد في حي مكتظ”. وأظهرت لقطات التقطتها طائرة بدون طيار المجموعة وهي تسرع في الشارع وتبتعد عن المبنى، وسرعان ما التقوا بأعضاء من اللواء السابع الإسرائيلي، الذين رافقوا الفريق والرهائن المحررين. وقال أحد أفراد القوات الخاصة في لقطات تم تصويرها على متن المروحية: “مرحبا بعودتكم، كيف حالكم؟”. وسمع أحد الرهائن يرد قائلا “مصدوم”. وفي إسرائيل، اجتمع نتنياهو مع كبار المسؤولين، وشاهدوا لقطات حية لعملية الإنقاذ من غرفة العمليات الخاصة للشاباك في مكان لم يكشف عنه، حسبما تشير “وول ستريت جورنال”. وقال نتنياهو في وقت لاحق إنه شاهد فريق التدخل السريع وهو يضع العبوة الناسفة. وبعد ثوانٍ، قال إن الفريق وصل إلى هدفه، وكان من الممكن سماع صوت عبر الراديو يقول: “الألماس في أيدينا”. وأضاءت الانفجارات في جميع أنحاء المدينة سماء الليل، مما أدى إلى ترويع ما يقرب من مليون من سكان غزة الذين فروا إلى هناك هربا من القتال في الشمال. قال أحد اللاجئين إن الانفجارات كانت شديدة السطوع، لدرجة أن السماء بدت أقرب إلى النهار منها إلى الليل، وفق “نيويورك تايمز”. ومن جانبها، قالت حنان حربي، سكرتيرة الطبيب التي لجأت إلى رفح مع أطفالها الخمسة لـ”وول ستريت جورنال”: “لقد اعتقدت حقاً أن هذه هي نهايتنا”. ومع بدء عملية الإنقاذ، قال العديد من الفلسطينيين في المدينة إنهم يعتقدون أن “الهجوم البري قد بدأ”. وقال أبو صهيب الذي كان نائما في منزل يبعد عشرات الأمتار من الموقع الذي طاله القصف الإسرائيلي “سمعنا أصوات انفجارات قوية… شعرنا كأنّ جهنم قد نزلت علينا … سمعنا هدير المروحيات الحربية التي كانت تطلق النار… كان إطلاق النار كثيفا جدا، كما لو أننا في معركة كبيرة… كما شاهدنا مروحية تهبط في المكان”، وفق وكالة “فرانس برس”. وبعد ليلة من القصف الذي خلف حفراً هائلة، كان الأهالي يبحثون عن ناجين بين الأنقاض، يلازمهم شعور بالرعب من احتمال شن هجوم بري على المدينة التي هم الآن محاصرون فيها فيما الحدود مغلقة مع مصر. وبدأ موسى مسعد، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما كان يقيم مع أقاربه في الحي الذي وقعت فيه المداهمة، في التحقق من أفراد عائلته بعد أن استيقظ على أصوات انفجارات تصم الآذان. وقال لـ”وول ستريت جورنال” إنه رأى الجثث في الخارج على الأرض. وعلى مسافة أبعد قليلاً، كان أمين أبو طه، 34 عاما، نائما في خيمة في أحد أحياء رفح التي خصصها الجيش الإسرائيلي منطقة آمنة. أمسك بابنته وأطفال أخيه الأربعة، وحثهم على العودة إلى النوم، وقال أبو طه: “بصراحة اعتقدت أننا سنموت”. وخوفا من هجوم بري، بدأت عشرات العائلات، الإثنين، بالنزوح مع أمتعتها القليلة. وقال علاء محمد (42 عاما) الذي كان يعتزم التوجه نحو دير البلح وسط القطاع “كانت ليلة مرعبة. ما حدث الليلة ينذر بحدوث شيء كبير في رفح، يبدو أن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح كما أعلنوا”، حسب “فرانس برس”. وأضاف “لم ننم الليل، منذ الفجر بدأنا بتوضيب أغراضنا … كثير من العائلات فككت خيامها مثلنا، أتمنى أن نجد سيارة أو شاحنة، اتصلنا بأكثر من سائق نعرفهم لكن جميعهم مشغولون”. وقال أناس في رفح إن “مسجدين وعدة مبان سكنية أصيبت خلال أكثر من ساعة بضربات شنتها طائرات حربية ودبابات وسفن إسرائيلية مزقت حتى الخيام التي يتخذها الناس مأوى لهم، وفق وكالة “رويترز”. وقالت مي النجار التي أصيبت بشظايا في كتفها ووجهها إنهم كانوا في الخيمة، هي وأفراد أسرتها، عندما أصابهم الرصاص. وقاومت دموعها وهي تصف كيف قُتل والدها في السيارة خلال فرارهم من الخيمة. وقال الطبيب، وائل شقفة، إن “القتلى والجرحى بدأوا في الوصول في غضون دقائق”. وأضاف أن “بعض الناس كانت سيقانهم مقطوعة وآخرون كانت أياديهم مقطوعة، وكانوا من الأطفال والنساء والمسنين والرجال”. وتقول إسرائيل إن “العديد من القتلى من المسلحين”، بينما تقول وزارة الصحة في غزة إن “70 بالمئة منهم من المدنيين”. بعد يوم واحد من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بمواصلة الحرب ضد حركة حماس لدى الولايات المتحدة ودول أخرى، حتى “النصر الكامل” في قطاع غزة، قصفت القوات الإسرائيلية مدينة رفح على الحدود المصرية، ما أثار المخاوف من هجوم بري وشيك. واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الاول الذي أسفر عن مقتل 1200 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية. وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “القضاء على الحركة”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 تشرين الاول، مما أسفر عن مقتل 28340 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي أحصت الإثنين 164 قتيلا خلال 24 ساعة. |