ما هو مصير 30 ألف مريض في لبنان؟
“تلوح اليوم أزمة كبرى التي تتمثل برفع الدعم الكليّ عن الأدوية السرطانية والمستعصية. وكان نقيب مستوردي الأدوية في لبنان جوزيف غريّب قد أبدى تخوّفه ممّا ستؤول إليه الأمور قبل أن يقرر مجلس الوزراء الاستمرار في دعم أدوية الأمراض المستعصية من خلال إقرار مبلغ ثلاثين مليون دولار إضافة إلى ألف وخمسمئة مليار ليرة لهذه الغاية. علماً أن المبلغ الذي أقرّته الحكومة لتأمين الدعم للأدوية المستعصية قد يكفي لفترة 3 أشهر. ولكن ماذا بعد انتهاء فترة الـ3 أشهر؟
يتحدّث نقيب مستوردي الأدوية جوزيف غريّب عن هذا التأخير بتلخيص المشكلة إلى نقطتين أساسيتين: التأخير في الحصول على الموافقات، وعدم الوصول إلى آخر مراحل الدعم. فالأولى تؤدّي إلى التأخير في استيراد الشحنات، وفي انقطاع بعض الأدوية، فيما الثانية تطلّبت المناشدة لنقل الدّعم من السلعة إلى المريض. وبعد وضع وزارة الصحة نظام تتبع للأدوية يُفنّدُ ملفَّ كلّ مريض وحاجته الدوائيّة، وصلنا إلى أن الدعم بشكله الحالي غير قادر على تلبية الاحتياجات الصحيّة، ونتّجه إلى مرحلة الرّفع الكليّ عن الأدوية السرطانيّة والمستعصية.